الباحث
Volume 3, Numéro 1, Pages 147-183
2011-12-31

الإسلام و الرقيق و نصوص أو ا رق البردي العربية

الكاتب : بن موسى جميلة .

الملخص

تميزت نصوص أو ا رق البردي العربية ، عن بقية الوثائق التي استخدمت من طرف الإنسان منذ أن عرف التسجيل إلى يومنا ىذا ، كونيا كتبت عمى مادة صنعت من ألياف نبات البردي الطبيعية. ىذا النبات الذي اشتيرت بو مصر قديما، خاصة بعد أن وسعت من ز ا رعتو و عددت استعمالاتو، ازداد ىذا الاىتمام بيذا النبات بعد الفتح الإسلبمي ليا سنة 20 ى / 640 م، في عيد الخميفة عمر ابن الخطاب – رضي الله عنو – أي أيام الوالي عمرو بن العاص – رضي الله عنو – و خمفائو من بعده. ساعدت ألياف نبات البردي الطبيعية في تعقيد عممية التزوير التي عرفتيا مواد الكتابة الأخرى كالرق و الكاغد مثلب، لسرعة إتلبف أليافيا عند محو ما ىو مكتوب عمييا، حيث يمكن اكتشاف أدنى عممية تحريف يمكن أن تتعرض ليا النصوص المسجمة عمييا . لذا اعتبرت نصوص أو ا رق البردي ، سواء كانت عربية أو مصرية قديمة أو قبطية أو يونانية، من أىم الوثائق التاريخية النادرة ، التي يمكن الاعتماد عمييا في العديد من الد ا رسات خاصة منيا التاريخية، لما تحممو لنا من معمومات و بيانات واحصاءات عن الطب والآداب و الحكم و المواعظ و معمومات عن السير و المغازي ، و الإدارة و جوانب مالية ، ميزت الإدارة المصرية أو غيرىا في ظل الحكم الإسلبمي أو غيره. و في ظل ىذه الأىمية التي اكتستيا نصوص أو ا رق البردي العربية، حاولنا أن نمقي نظرة عمى تمك الكنوز التي احتوتيا، و التي من أجميا خصصت أجنحة لحفظيا و تدريس محتواىا ، في العديد من الجامعات و المعاىد و المكتبات و م ا ركز حفظ الأرشيف في كل من أوروبا وأمريكا و بعض من الدول العربية . و نظ ا ر لتعدد مواضيع ىذه الأو ا رق الحضارية والتاريخية ذات الأىمية العممية، صعب عمينا د ا رسة موضوع دون آخر، لكن اختيارنا لموضوع الرق وتجارتو، جعمنا نتأكد من أن استخ ا رج مثل ىذه المواضيع كمادة خام وعرضيا لمد ا رسة و التحميل ، يعتبر من أىم الانجا ا زت التي أصبحت تحظى بيا الد ا رسات الأكاديمية، في مختمف المجالات خاصة منيا الد ا رسات التاريخية، التي تعتبر في وقتنا الحالي من أىم الأسمحة المعتمد عمييا لمرد عمى العديد من الافت ا رءات التي تمس الشعوب و تاريخيا الحضاري ، خاصة بعد ظيور حممة تبييض التاريخ التي تشنيا المدرسة الإستش ا رقية وجمعيات التبشير المعادية للئسلبم و المسممين.

الكلمات المفتاحية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ