الباحث
Volume 4, Numéro 1, Pages 237-267
2012-06-30
ملاحظات حول المنهج التحليلي
الكاتب : ببحري علي .
الملخص
لقد تناكؿ فتجنشتايف طبيعة العال الذم نعيش فيو بالد ا رسة إلى جانب التعبير عنو ك ىك جكىر المغة المكجكدة في ىذا العال، ك أسس المنطؽ ك الرياضيات، كبنائيف صكرييف ك كذلؾ خطكطا عامة لنظرية في الاحتمالات ك رغ أنو ينفر مف فكرة ))المذىب(( كما سنرل فيما بعد، إلا انو تكصؿ إلى مذىب القي الجمالية ك الخمقية، ك يبمغ فتجنشتايف أعمى درجات الإبداع، حيف يتكصؿ بأبحاثو إلى منيج جديد كؿ الجدة في الفكر الفمسفي المعاصر لأكؿ مرة ل يكف مكجكدا قبمو عند الفلاسفة، ك ل يشاركو أحد بعده في إبداعو .WITT العظي الأصيؿ ، الذم يعترؼ بو أغمب الفلاسفة الدارسيف لتطكر فمسفة فتجنشتايف ففي أكؿ عيده بالفمسفة، كجد نفسو محاطا بحشد كبير مف المشكلات المعركفة الفمسفية الأساسية، ك قد شغمت الفلاسفة كذلؾ المكجكديف حكلو، إلى أف تعدل ىذا الاشتغاؿ إلى عممػاء الرياضيات، ك مف بيف ىذه المشكلات، مشكمة العلاقة بيف المنطؽ ك الرياضيات: ىؿ يمكف أف تعد الرياضيات في صكريتيا امتدادا لممنطؽ ك مبادئو؟ك إذا ل تكف كذلؾ ىؿ المنطؽ ك الرياضيات بناءاف مستقلاف رغ صكريتيما لا يتتابعاف في تسمسؿ كاحد؟ك ما إف ظيرت المشكمة بكضكح كاؼ أما فتجنشتايف الرياضي أصلا حتى كجد نفسو مجب ا ر عمى أف ينتقؿ بقكاه الفكرية مف مجاؿ المنطؽ إلى مجاؿ ل يكف يتصكره مف قبؿ ألا ك ىك مجاؿ المغة العممية ك المغة اليكمية. إذف الاىتما بمشكمة المغة ك ىي مشكمة جديدة ك عمى الرغ مف أىمية المغة في الحياة الفكرية، معركفة مف قبؿ، إلا أف فكرة اىتما فتجنشتايف بيا يعد مف الاىتمامات الكبرل جدا إلى درجة اعتبرىا بعض مؤرخي الفمسفة أنيا جديدة كؿ الجدة 1 ك ىذا تحكؿ مي في تاريخ الفكر الفمسفي كمو، سمح لكثير مف مؤرخي الفمسفة أف يعد فاتحة لعصر فمسفي جديد تماما، ك ىذا اعت ا رؼ مف بعض المفكريف WITGENSTEIN فتجنشتايف بإبداعو القي، ك الدليؿ عمى ذلؾ انو حكؿ فعلا اتجاه الفمسفة إلى نكاح ل ييت بيا غيره مف قبؿ. يعد ىذا التحكيؿ مف العلامات البارزة في الفمسفة المعاصرة ك لقد استكلت عميو المغة إلى أف أدت بو إلى د ا رسة طبيعة العال مف ناحية أخرل، ث أخذ ينظر إلى العال الخارجي بطريقتو الخاصة :
الكلمات المفتاحية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات مماثلة
عبد الله ثاني محمد النذير
.
ص 48-61.
