الحوار المتوسطي
Volume 2, Numéro 1, Pages 19-30
2010-03-10

دور العمل البحري في اقتصاد إيالة الجزائر خلال القرن الثامن عشر.

الكاتب : رحمونة بليل .

الملخص

لقد أسال نشاط العمل البحري (القرصنة) حبر العديد من الكتابات للمختصين وغير المختصين منهم، القدماء والمحدثين وللقرصنة مكانة هامة في اهتمامات الدول، إذ عرفت في الجزائر عصرها الذهبي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فكان البحر الأبيض المتوسط المحور الحقيقي لنشاطها، ومن الضروري أن نتساءل على مردودية هذا القطاع ومساهمته في النشاط التجاري للإيالة؟إن القرصنة بالنسبة للمسلمين هي جهاد بحري تبناه سكان شمال إفريقيا عند تعرض سواحلهم إلى الاعتداءات المسيحية الاسبانية والبرتغالية. كانت الجزائر تمارس نشاط القرصنة وتتحمل نتائجه، فالمجازفة ومخاطر البحر كبيرة، ولا توجد هناك تأمينات في الجزائر خلال القرن الثامن عشر عكس ما كان في أوربا، فقد كانت الخسائر فادحة في بعض الأحيان . إن الحكم الأخلاقي على نشاط القرصنة ونظام الأتوات والهدايا الإلزامية الذي لا نجد له مبررا إلاّ في نطاق العلاقات الاقتصادية يدفعنا إلى التساؤل حول ما إذا كان ذلك " النشاط " دفاعا مشروعا وتعويضا عادلا تم التسليم به من طرف الأوربيين مقابل الامتيازات التجارية أم كان النشاط كما ادعى الأوروبيون عمل عدائيا يتنافى والقانون الدولي وما تقتضيه حرية التجارة والتبادل المثمر بين الدول.

الكلمات المفتاحية

العمل البحري -اقتصاد إيالة الجزائر -القرصنة-