الحوار المتوسطي
Volume 2, Numéro 1, Pages 31-37
2010-03-10

أثر العلماء في الحياة الرسمية والاجتماعية في عهد الإمارة الأموية (138 هـ-316 هـ) (755 م-928م)

الكاتب : سعدي شخوم .

الملخص

بدأت تظهر أولى الملامح الاستقلالية عن المشرق من الناحية الثقافية والعلمية، بتأسيس الدولة الأموية بالأندلس، ويذهب بعض الباحثين إلى أنّ الروابط التي كانت تربط الأندلس بالخلافة الأموية كانت قد انقطعت قبل ذلك في عهد واليها الصميل بن حاتم (129 هـ-138هـ)(746م-755م) الذي كان له نفوذ كبير جعله يتحكم في عزل الولاة واختيارهم ولهذا لم يكن لسقوط الدولة الأموية أثر مباشر يذكر على الولاية واستقرار الحكم بها ، وتتضح هذه الاستقلالية في الجانب الديني فقد بدأ الأندلسيون يتجهون شيئا فشيئا من الأوزاعية إلى المالكية رغم أنّ المذهب السائد بالمشرق هو الحنفي، وهكذا وبمرور الوقت أصبح المذهب المالكي هو المذهب الرسمي للدولة الأندلسية، فكان فقهاء الجماعة من أتباع الإمام مالك يدرؤون أية محاولة للانحياز عنه، وفي ميدان الأدب والشعر عرف هذا الجانب نشاطا واضحا. حيث بدأت الأندلس تعرف جيلا جديدا من الشعراء أكثر تفرعا للشعر من غيره، وقد تعرض ابن حيان لهؤلاء وامتلأ المقتبس بشعرهم ومواقفهم، وفي الميادين العلمية الأخرى بدأت الأندلس تعرف جيلا جديدا من العلماء أكثر طموحا وبذلا للجهد العلمي وبذلك بدأ يغلب الجانب العلمي والثقافي على الأندلس أكثر من أي فترة سابقة وبدأت تظهر خصائص جديدة للحياة العلمية في هذه الفترة.

الكلمات المفتاحية

العلماء -الحياة الرسمية والاجتماعية- الإمارة الأموية -الأندلسيون