الحوار المتوسطي
Volume 2, Numéro 1, Pages 63-71
2010-03-10

دور الوقف الحضاري في تلبية حاجات المجتمع العلمية والثقافية في الدولة الزيانية

الكاتب : محمد زاهي .

الملخص

إن الوقف في اللغة هو الحبس، ومنه قولهم وقفت الدار: حبستها في سبيل الله، ومعنى تحبيسه ألا يورث ولا يباع ولا يوهب، ولكن يترك أصله، ويجعل ثمره في سبيل الله عز وجل". وقد استعمل الفقهاء مادتي" حبس" و" وقف" في التعبير عن الوقف فاستعملت كلمات حبس أو أحبس ووقف و أوقف للفعل ووقف وحبس للاسم، وجمعت على أوقاف وأحباس ولا تزال الأوقاف إلى اليوم في بلاد المغرب تسمى أحباسا. أما الوقف في أصل وضعه الشرعي فهو:"صدقة جارية" استنادا إلى الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". ولقد عرفه فقهاء الشرع الإسلامي بأنه:" حبس المال على ملك الله تعالى، والتصدق بالمنفعة حالا أو مآلا على أي وجه من وجوه البر". أكدت الدراسات الحديثة التي تناولت الحضارة الإسلامية مدى مساهمة الأوقاف في تنمية التعليم وازدهار الحركة الإسلامية، مدى مساهمة الأوقاف في تنمية التعليم وازدهار الحركة الإسلامية. فالتعليم والثقافة والبحث العلمي تخصصت بها الأوقاف الإسلامية، منذ أن بدأ التعليم يتخذ نموذج المدرسة المستقلة عن دور العبادة منذ عهد الخلافة الإسلامية العباسية. فأموال الأوقاف كانت المورد الأساسي للنشاط العلمي والثقافي في الحضارة الإسلامية حيث أصبحت الأوقاف بمثابة وزارة التعليم في زماننا . وانقسمت أوقاف التعليم إلى أوقاف المدارس وأوقاف المكتبات .

الكلمات المفتاحية

الوقف الحضاري -حاجات المجتمع العلمية والثقافية -الدولة الزيانية -