مجلة التاريخ المتوسطي
Volume 3, Numéro 1, Pages 87-104
2021-07-02

سياسة الاستيطان الروماني في المغرب القديم في عهدي يوليوس قيصر وأكتافيوس أغسطس

الكاتب : يفصح نادية .

الملخص

يتناول هذا البحث دراسة فترة حكم يوليوس قيصر وخليفته أكتافيوس أغسطس التي تعتبر من أخطر الفترات بالنسبة لمستقبل المغرب القديم، حيث بدأت تنشط فيها حركة الاستيطان الروماني، فبعد انتصار يوليوس قيصر في معركة تابسوس عام 46 ق.م وضمه جزء من مملكة نوميديا الى الممتلكات الرومانية، شرع في انشاء مجموعة من المستوطنات في افريقيا القديمة، كمستوطنة قرطاجة ومستوطنات أخرى، مركزا على أجود المناطق وأخصب الأراضي من أجل استيطان أكبر عدد من قدماء الجنود من جهة، وربط افريقيا المنتجة للقمح بروما من جهة أخرى. تجددت الحركة الاستيطانية في عهد أكتافيوس أغسطس الذي اتخذ مبادرات عسكرية وادارية واقتصادية، واستولى على أقاليم جديدة، معتمدا في ذلك على السلم تارة، والعنف والقوة العسكرية تارة أخرى، وقد كانت هذه الاجراءات وراء احداث تغيرات في الخريطة السياسية للمغرب. رغم قوة الرومان وتسلطهم، لم يستسلم المغاربة لمصيرهم، فواجهوا القوات المحتلة بمجموعة من الثورات التي هزت أركان قوات الرومان وسببت لهم الكثير من المتاعب والخسائر، وتجلى ذلك في العدد الكبير من القادة الذين كلفوا بمهمة اخماد هذه الثورات، مما يدل على شجاعة واصرار السكان المحليين ورفضهم لسياسة الخضوع والتبعية للحكومة الرومانية. الكلمات المفتاحية: الاستيطان؛ الرومان؛ يوليوس قيصر؛ أكتافيوس أغسطس. This present study relates to the period of the reign of Julius Caesar and his successor Octavian Augustus. The period was considered to be the most disastrous for the future of the ancient Maghreb. This was the time when the movement of Roman settlement became very active, because after Caesar’s victory at the battle of Thapsus in 46 BC, and the annexation of part of the Numidian kingdom to Roman property, the latter began to establish a group of colonies in ancient Africa, like Carthage and other colonies, focusing on the best areas and the most fertile lands, on one hand to install as many ex-soldiers as possible, and on the other hand to link wheat-producing Africa to Rome. The settlement movement resumed under the reign of Octavian who took military, administrative and economic initiatives, he established new territories, based on peace, and sometimes on violence and military power, these measures had profound repercussions on the Maghreb,despite the incursions of the people against Romanisation. Despite the strength and domination of the Romans, theLocal people did not surrender to their fate, so they faced the occupying forces with a series of revolutions.

الكلمات المفتاحية

الاستيطان؛ الرومان؛ يوليوس قيصر؛ أكتافيوس أغسطس