المجلة الجزائرية للدراسات السياسية
Volume 3, Numéro 2, Pages 19-30
2016-12-01

البعد الأمني الجزائري في المتوسط، التحديات و الرهانات

الكاتب : الغرام جهاد .

الملخص

شهدت العلاقات بين ضفتي البحر المتوسط الشمالية والجنوبية مجموعة من المتغيرات، حاولت من خلالها الدول الأوروبية بناء علاقات تختلف طبيعتها من فترة زمنية لأخرى، في ظل تنامي التهديدات والتحديات بكل أنواعها وأشكالها في المنطقة ، تم تأكيد "الخيار الأمني" بمفهومه الشامل في علاقة الضفتين، ضمن ظهور الحاجة إلى التكتل من أجل تحقيق أهداف ومصالح مشتركة، وأضحى الإهتمام بالجانب الأمني من جميع الدول المطلة على البحر المتوسط أكثر من أي وقت مضى، وفي الشراكة بين الجزائر والإتحاد الاوروبي بالخصوص، رغم ان أغلب بنود الاتفاقية كانت مرجعيتها اقتصادية، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة إقتصاديات دول جنوب وشرق المتوسط، و من بينها الجزائر، عن طريق إدماجها في الفضاء الجديد مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق طموحاتها في المنطقة، وهذا ما أثار التحفظ والحذر من الجانب الجزائري عند عقد اتفاقية الشراكة، التي عرفت مسارًا تفاوضيًا طويلًا، تميزت فيها العقيدة الأمنية والسياسة الخارجية الجزائرية بالثبات و الصلابة و التريث في اتخاذ القرارات للوصول إلى بناء مواقف على المستوى الدولي، جعلتها محط إهتمام دول العالم وبالخصوص أوروبا.

الكلمات المفتاحية

البعد الأمني ; الجزائر ; الشراكة الأورو- متوسطية ; الإتحاد الأوروبي ; السياسة الأمنية ;