مجلة عصور الجديدة
Volume 11, Numéro 2, Pages 82-100
2021-06-29

تاهرت. من سقوط العاصمة إلى زوال العمران (296-620هـ/908-1223م)

الكاتب : حاج عيسى إلياس .

الملخص

الملخص: عادة ما يكون الحديث عن تاهرت في العصر الوسيط مقترنا بفترة حكم الرستميين (160-296هـ) نظراً للشهرة التي حققتها أثناء حكمهم اقتصاديا وفكريا واجتماعيا، ولا نكاد نجد بالمقابل دراسات علمية عن تاريخ المدينة بعد زوال الامامة الرستمية،* واللافت في الأمر أن تاهرت استمرت تقاوم الزوال 316 سنة بعد سقوط الرستميين (من 296 إلى 612هـ)، وهي فترة زمنية طويلة تستحق عناء البحث بالرغم من شحّ المعلومات. ستناقش هذه الورقة البحثية المسار التاريخي للمدينة في هذه الفترة الزمنية، وستطرح إشكاليات، منها: استمرار تجاهل المصادر لتاريخ المدينة بعد انتهاء تبعيتها للرستميين الإباضيين، مصير المكوِّنات الاجتماعية لتاهرت الرستمية؛ موقع تاهرت الجغرافي ودلالات التنافس الفاطمي الصنهاجي من جهة، والأموي الزناتي من جهة ثانية، عليها؛ ونتسائل إن كانت المدينة قد دفعت الثمن بسبب موقعها الاستراتيجي بين المعسكرين. ونستحضر هنا قول مؤسّسها عبد الرحمن بن رستم حسبما نقله البكري في مسالكه: "هذا بلد لا يفارقه سفك دم ولا حرب أبداً". ونسعى إلى رصد محطّات تخريب عمران المدينة إلى غاية زوالها. وإن كانت المصادر قد نقلت لنا وجها مشرقا لتاهرت في العهد الرستمي، إلاّ أن معلوماتها غير مقنعة حول نهايتها المأساوية سوى قول ابن خلدون: "واستبيحت تاهرت، فكان آخر العهد بعمرانها." ABSTRACT : It is usually to connect the name of Tahert to the time of the Rustumides (160-296 H), mainly due to the economic and social development that the city has known at this period. The studies concerning the fate of the city after the Rustumides remain rare, knowing that the city resisted the disappearance in the comming 316 years which is a fairly long period that requires a study despite the lack of sources of information. This is what I want to establish in this communication, which raises the issues concerning the fate of the city after the Ibadhites Rustumides rule, and the Fatimid – Sanhajide and Ommayade-Zenete conflict to acquire the strategic site of the city and we will follow these events that have contributed to the disappearance of urban planning in this city as Ibn Khaldun attested.

الكلمات المفتاحية

تاهرت؛ زناتة؛ ابن خلدون؛ المغرب الأوسط؛ صنهاجة؛ الفاطميين؛ الرستميين؛ محمد بن خزر؛ الأمويون؛ الاندلس ; Zenata; Ibn Khaldun; Middle Maghreb; Sanhaja; Fatimids; Rostoumids; Muhammad ibn Khazar; The Umayyads; Andalus