الدراسات القانونية المقارنة
Volume 7, Numéro 1, Pages 1143-1164
2021-06-28

جوهر العقد

الكاتب : عمر عمور .

الملخص

يعتبر الالتزام الجوهري العمود الفقري الذي على أساسه تكيف العلاقة العقدية، فالقاضي إذا ما طرح عليه أي نزاع يتعلق باتفاق الأطراف، وجب عليه تحديد الالتزامات التي يولدها هذا الاتفاق، ومن خلال هذه الالتزامات يمكنه الوقوف على تحديد الباعث الدافع للتعاقد ومن ثم تكييف العلاقة العقدية تكييفا صحيحا، وتبعا لذلك تحديد القواعد التي تضبط النزاع. ويكون عمل القاضي في غاية البساطة إذا كان موضوع النزاع أحد العقود المسماة، ذلك أن المشرع أفرد لها نصوصا خاصة، وبين أحكامها، وحدد الالتزامات التي تقع على عاتق كل متعاقد. وعلى العكس من ذلك فإن القاضي يجد نفسه أحيانا أمام عقود غير مألوفة فرضها الواقع الاقتصادي، وهي غير منتظمة بنصوص خاصة، ما يتوجب عليه في هذه الحالة فحصها فحصا دقيقا، ومن ثم تحديد الالتزامات المتولدة عنها وترتيبها ترتيبا هرميا، حتى يسهل عليه فصل الالتزامات الجوهرية عن الالتزامات الثانوية، ليتوصل في النهاية إلى تكييف العلاقة العقدية تكييفا صحيحا، ويخضعا للقواعد التي تتواءم معها.

الكلمات المفتاحية

الإلتزام الجوهري؛ جوهر العقد؛ الإلتزام الأساسي؛ الإلتزام الرئيسي.