المفكر
Volume 5, Numéro 1, Pages 381-398
2021-06-22

الأوضاع العامة بالبلاد التونسية خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945

الكاتب : عصامي سكينة .

الملخص

مثلت تونس ساحة المعارك بين المحور والحلفاء من نوفمبر 1942 إلى ماي 1943، كما كان للحرب العالمية الثانية تأثيرا عاما السلطات الاستعمارية وعلى الأوضاع بالبلاد التونسية فساهمت في انتعاش العمل الوطني. ونتيجة ضغط الحلفاء على السلط الفرنسية لتليين سياستها تجاه الوطنيين، فقدت فرنسا إشعاعها ونفوذها في تونس. من جهة أخرى فقد ألحقت عمليات الحلفاء أضرار جسيمة بالبلاد التونسية وتدهور مستوى العيش للسكان والتجأت فرنسا إلى سياسة الترويع والتشفي بتهمة التعاون مع المحور. وعند اعتلاء المنصف باي الحكم عمل على إحياء السلطة التونسية مستغلا الضعف الفرنسي لإثبات السيادة التونسية، وقد رفض الباي التعامل مع المحور رغم الإغراءات المقدمة واتخذ موقفا محايدا. إلا أن سياسته لم تحجب فرنسا التي عمدت إلى عزله ونفيه، أما الحركة الوطنية خلال هذه الفترة فقد عرفت تغييرا في سياستها فبعد أحداث 9 أفريل 1938، فخرج العمل الوطني من السرية إلى العلن وذلك بتأسيس عدة جمعيات كما عملت الحركة المنصفية على بلورة برنامج يقوم على المطالبة بالحكم الذاتي وإقامة نظام ملكي دستوري. وبذلك فقد اعتبرت هذه الفترة هامة في تاريخ الحركة الحركة الوطنية التونسية نتيجة تظافر عدة ظروف داخلية وخارجية استغلتها الحركة لمحاصرة النظام الاستعماري، كما شرعت قيادة الحزب الدستوري الجديد في البحث عن التأييد الخارجي للقضية الوطنية وفي استغلال الظروف العالمية الجديدة.

الكلمات المفتاحية

تونس، الحرب العالمية الثانية، الحركة الوطنية التونسية، الاستعمار الفرنسي.الامبرالية الغربية