الباحث
Volume 2, Numéro 3, Pages 115-148
2010-09-12

جماليات الانزياح في الشّعر النّسوي من خلال كتاب (بلاغات النّساء) لـ "ابن طيفور".

الكاتب : محمد مشري .

الملخص

تزاحم الشّعر الرّجالي على أذهان النقّاد قديما وحديثا، وتضاءل الشّعر النّسوي حتّى كاد يندثر من مخيّلة الذّاكرة الأدبية؛ التي توفّر مدوّنة لميزان النّقد الذي يسعى إلى الرّؤية العلمية لأيّ نصّ من خارجه وداخله، فابتعاد مثل هذه الرّؤية العلميّة عن الشّعر النّسوي في العصر الجاهلي والإسلامي والأموي أدّى إلى عدم وجود صورة متكافئة في ميزان النّقد بين ما تركه الشّعراء الرّجال ، وما تركته شاعرات العرب قديما؛ على الرّغم من تكاثر المدوّنات الشعريّة التي حفظت لنا تراث أولئك النّسوة الشّواعر اللّواتي بلغن شأوا في مضمار الشّعر وقرضه؛ بل إنّهنّ تركن لوحات فنيّة تصوّر واقع عالم المرأة قديما، كما أبانت عن رؤيتها للحياة وقضايا الحبّ الذي كانت تعيش صراعه من خلال ما يبلغها من قصائد أمثالها من الشّعراء الرّجال. وسأحاول من خلال هذه المداخلة عرض صور فنيّة لنساء شاعرات تركن بصماتهنّ في عالم الأدب القديم، وذلك من خلال ما جمعه "ابن طيفور" في كتابه (بلاغات النّساء)، هذه المدوّنة التي جمعت بين دفّتيها بلاغة النّساء بيانا وبديعا في النّثر والشّعر، وسأتتبّع مظاهر الإبداع في شعرهنّ وفق رؤية نقديّة عينها الباصرة نظريّة الانزياح التي تعدّ عمود المنهج الأسلوبي المعاصر.

الكلمات المفتاحية

الانزياح ; الشّعر النّسوي ; بلاغات النّساء ; ابن طيفور