المعيار
Volume 25, Numéro 4, Pages 405-426
2021-06-15

رعاية البيئة مقصد شرعي ومطلب إصلاحي

الكاتب : حنيفة زايدي .

الملخص

ملخص المقال: لقد اهتم التشريع الإسلامي اهتماما كبيرا بالبيئة، حتى عدّ مقصدا تضافرت الأدلة الشرعية في تأصيل أسسه، وبناء منظومته الشرعية، وبيان غاياته في جلب مصالح الفرد والجماعة، وقد أوضح القرآن الكريم أهمية هذا المقصد بداية بعنايته بالبيئة الكونية كمصدر للتَفَكُر والتَدَبُر، ثم عنايته بالبيئة الأرضية كمستقر للإنسان ومستودع له، ومهبط استخلافه. وصولا إلى عنايته بمخلوقاته المرئية وغير المرئية، فأبدع وأحسن، كلُّ ذلك لمصلحة الإنسان رحمة به وتيسيرا له، وإعانة له على حمل أمانته، فاستغرقت الأحكام التشريعية التي تدعو إلى رعاية هذا المقصد وحفظه من الفساد جميع مناحي حياة الإنسان، فشملت العبادات والعادات أفرادا وجماعات، بل جعلت السعي لجلب مصالح البيئة مقصدا مبتغى في تصرفات أولياء الأمور، مطلوب استحضاره في كل التصرفات، وهدف كلي وأولي لكل سياسات التخطيط والعمارة. الملخص بالانجليزية: Abstract : The importance of this goal was first explained by the cosmic environment as a source of thought and reflection, and then its care of the cosmic environment and its importance as a stable and repository of man, and the slope of his use. In order to help him to carry his trust. The legislative provisions that call for the care of this purpose and its preservation from corruption have taken all aspects of human life, including worshipping and customs, The pursuit of bringing the interests of the environment has become a desired destination in the actions of governors, required to be invoked in all actions, and a comprehensive and primary goal of all planning and settlement policies.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الصلاح والإصلاح. الإصلاح مقصد شرعي. الفساد والإفساد منفي في الشريعة الإسلامية. صلاح البيئة مطلب مقاصدي. رعاية البيئة مقصد كلي مراعى في الأحكام الشرعية. الإستخلاف يقتضي العمارة. العمارة تقوم بحفظ البيئة وجلب مصالحها. مقاصد البيئة مراعاة في جلّ الأحكام الشرعية. أحكام درأ المفاسد عن البيئة. أحكام النظافة والتجمل أصلا من أصول بناء مقصد البيئة وجلب مصالحها. رعاية التوازن البيئي. طلب الإحياء والنماء البيئي مسؤولية فردية وجماعية تكفلها رعاية الدولة وأولياء الأمور.