Cahiers de Traduction
Volume 24, Numéro 1, Pages 404-418
2021-06-08

المترجم الذاتي و ترجمة الخصوصيات الثقافية: بين نعمة الحرية و نقمة الأمانة

الكاتب : واعمر لمياء .

الملخص

الملخّص: تطرح الترجمة الذّاتية إشكالات عدّة في الحقل الترجمي، و هذا راجع في الأساس إلى كون الذات الكاتبة هي نفسها الذات المترجمة ممّا يجعل الفعل الترجمي الذاتي يتشعّب ليشمل حزمة من العوامل النفسية و الاجتماعية و الثقافية التي تتدخّل أثناء تحقيق الفعل الترجمي الذاتي، و المترجم الذاتي ينظر إليه بوصفه مترجم من نوع خاص يتفرّد بامتيازات عدّة مقارنة بالمترجم العادي، و لعلّ أهمّ امتياز هو ذلك الذي تمنحه إيّاه الحرية التي يتمتّع بها أثناء تحقيقه لفعله الترجمي، حيث نجده يتصرّف بكلّ أريحية في ترجمته إلى حدّ يجعله يعيد كتابة نصّه باللغة المستهدفة، فيحدث تغييرات على النص المصدر فيضيف تارة و يحذف تارة أخرى، و يكيّف طورا و يستبدل طورا آخر، كيف لا و هو صاحب النصّ الأصلي و المؤوّل الأفضل لمقاصده، و المفسّر الوحيد للمضمر من المعاني المتضمّنة فيه، لا سيما تلك التي تكون معبّئة بشحنة ثقافية يختصّ بها مجتمعه دون غيره من المجتمعات، هذا التصرّف يضع عنصر " الأمانة " على المحكّ، و سنحاول من خلال هذا العمل تسليط الضوء على مدى أمانة المترجم الذاتي في نقل العامل الثقافي، كما سنكشف عن المناهج المعتمدة في التعامل مع هذا العامل بين التوطين أحيانا و التغريب أحيانا أخرى. الكلمات المفتاحية: المترجم الذاتي - الحرية- الخصوصيات الثقافية - الأمانة – التوطين – التغريب. Résumé : Incontestablement, l’autotraducteur est un traducteur privilégié, qui jouit d’une liberté presque absolue – étant le propriétaire du texte originale et le meilleur interprète des intentions de l’auteur ( lui-même )-cette autorité lui confère le droit d’apporter à son texte source certaines modifications, en procédant à des adaptations diverses ( ajouts, omissions, substitutions , transpositions…) notamment lorsqu’il s’agit de la traduction des faits culturels par lesquels sa société se singularise, ce privilège soulève la question de « fidélité » que nous allons essayer de mettre en lumière par le présent travail, puisque cette notion s’impose fortement et pose d’avantages de questions, vu que l’esprit de l’autotrducteur oscille entre deux mondes différents, et deux cultures distinctes, ce qui l’oblige à adopter de diverses méthodes traductives dans sa traduction en faisant recours à des stratégies tantôt naturalisantes tantôt dépaysantes et le seul et unique but pour l’autotraducteur est de produire un texte claire et compréhensible pour le récepteur. Mots clés : Autotraducteur-Liberté- Spécificités culturelles- Fidélité- Stratégie naturalisante-Stratégie dépaysante.

الكلمات المفتاحية

الترجمة الذاتية ; الحرية ; العامل الثقافي ; الأمانة ; الت ; طين ; التغريب ; Autotraduction ; Liberté ; facteur culturel ; Fidélité ; strategie naturalisante ; stratégie dépaysante