مجلة إحالات
Volume 3, Numéro 1, Pages 228-249
2021-06-01

المنعطف اللغوي في فلسفة التحليل و منعكساته على النظريات الألسنية

الكاتب : أحمد دحماني .

الملخص

برزت الفلسفة اللغوية التحليلية في نهايات القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين متخذة من اللغة و التحليل اللغوي آليات لعلاج الكثير من المشاكل الفلسفية العالقة التي كان سببها عامل لغوي يتجسد في غموض الكثير من المصطلحات و التعبيرات التي تكتنف لغة الفلسفة فانعطف هؤلاء نحو التحليل اللغوي لمعالجة الأمر فنشأ ما يعرف بالمنعطف اللغوي ،و كان هذا التيار المعرفي ردة فعل على سيطرة النزعة المثالية على الفكر الفلسفي ،فظهر الاتجاه التحليلي ردة فعل و تيار مضاد للفلسفة الهيغلية. و العامل الآخر الذي رسم هذا الاتجاه التحليلي هو تطور العلوم الرياضية و الطبيعية و مناهجها التي انتقلت من الحدس إلى التجريب هذا المنهج الذي يتميز بالدقة و الوضوح فتوجهت الفلسفة نحو التحليل كإجراء علمي بديل بإمكانه ايجاد حلول منطقية فوصفت الفلسفة الجديدة بالتحليلية، فوعورة التعبيرات الفلسفية لا يمكن تجاوزها إلا بتفكيك الأشكال اللغوية لفهم عناصرها المكونة لها ثم إعادة تركيبها بشكل صحيح هذا التحول في مسار الفلسفة الذي عرف بالمنعطف اللغوي كان له الأثر الواضح و شكَّل خلفية معرفية للعديد من المناهج اللسانية ونظرياتها . من خلال هذه الدراسة نحاول تسليط الضوء على منجزات هذا الاتجاه التحليلي و انعكاسه على اللغة و اللسانيات و نظرياتها خاصة نظريات المعنى.

الكلمات المفتاحية

الكلمات الـمفتاحية: فلسفة اللغة ؛ الفلسفة التحليلية ؛ المنعطف اللغوي ؛ النظريات اللسانية.