مجلة الاستيعاب
Volume 3, Numéro 1, Pages 79-110
2021-01-20

نظرة إلى المحاماة في الشريعة والقانون

الكاتب : مثنى حميد شهاب .

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إنَّ أهم ما تستهدفه الشريعة الإسلامية هو تحقيق العدل والقضاء على الظلم،فالعدل هو غاية تقصد، ومطلب يراد،والعدل سمة إنسانية فطر الإنسان على حبه وطلبه، ونتيجة ما وصلنا إليه من تقدم علمي ونمو سكاني، تنوعت الرغبات وتشابكت المصالح، وضعفت النفوس والغفلة عن رقابة الله، وكثرت الخصومات والنزاعات، وجعل بعضهم يعتدي على بعض، فكثرت الجرائم، وتنوعت طرقها، فأصبح تحقيق العدل،ونزع الظلم بين الناس أمريُعز طلبه، فلابد من وجود أناس لهم خبرة ودراية في المرافعات والدعاوى، والمحامونهم الذين لهم الدراية في المرافعات،فهم لهم دور بتحقيق المساواة بين الناس، ويحفظوا حقوق الضعفاء، ولهم دور في مساعدة القضاء في سرعة إنجاز القضايا، ومن خلال ذلك لابد من النظرة في هذه المهنة من خلال الشريعة ودور القانون في جعل تلك المهنة تساهم في مساعدة القضاء في تحقيق العدل بين الناس. وعليه فإنَّ المحاماة لم تكن معروفة في هذا المصطلح في الشريعة الإسلامية، بل كانت تسمى الوكالة في الخصومة،فالوكيل بالخصومة – المحامي إذا جعل الله رقيبا عليه، وجعل من الحق عنواناً له، وإزهاق الباطل هدفاً لعمله، كان عنواناً للعدل الذي أمر به الحق سبحانه وتعالى، وهذا الموضوع له من المكانة العلمية، وكذلك قوة صلته بالقضاء،وسنتناول هذا الموضوع مقارنة بين الشريعة والقانون.

الكلمات المفتاحية

الوكالة ، الخصومة ، المحاماة ، الدفاع ، المرافعة