مجلة آفاق للأبحاث السياسية والقانونية
Volume 1, Numéro 2, Pages 115-128
2018-11-01

دور القيادة الإدارية في تفعيل أدوات الإستشراف المستقبلي في مجال التعليم العالي

الكاتب : إبراهيم بن داود . حابس الفواعرة .

الملخص

يعد الاستشراف في حقل الدراسات القانونية أمرا في غاية الأهمية حيث أنه لا يمكن إصدار نص ما أو لا ئحة أو تشريع إلا بعد النظر في المئالات والعواقب، بل وقبل هذا النظر في كل الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية وحتى النفسية منها، لأجل أن يكون النص مواكبا لواقع الحال، وأنجع التشريعات هي التي توازن وتوائم بين الواقع المعيش والمستقبل المنظور أي الأهداف المتوخاة وإلا وُلدت النصوص ميتة وكان محكوما عليها بالإعدام منذ لحظة صدورها. ويعد التعليم الجامعي في حقل الدراسات القانونية أنموذجا من نماذج التعليم والتلقين والتدريب المعرفي في تحصيل المدركات العلمية وتطبيقها التطبيق الفعال والمثمر، ويعد العاملون بالمؤسسات التعليمية الجامعية وبمراكز البحوث المتخصصة من النُخب التي ينبغي أن تكون ضمن المثلث التحصيلي المعرفي المرتبط بثلاث نقاط إرتكاز متمثلة في الأستاذ الباحث، الطالب، والمجتمع، وسيكون بمقابل ذلك وكإسقاط شاقولي له مثلث آخر يتمثل في البرنامج التعليمي، السياسة التوجيهية التحفيزية، التواصل المتوازي في المناحي الإقتصادية والإجتماعية التطبيقية. ويعد الأستاذ الحلقة الفاعلة في كل ذلك وهو المحرك للمولدات الطاقوية الأخرى، ولن يتحقق ذلك إلا بالتحرر في رسم الأهداف العلمية العملية الدقيقة والسعي لتحقيق هذه الأهداف، والخروج عن النمطية السلبية في الأداء التعليمي الجامعي المعتمد على سياسة التلقين والإملاء والبرامج التقليدية، سواء كان ذلك في العلوم التجريبية أو العلوم الإنسانية، وإننا على يقين من أن العلوم الانسانية والإجتماعية أكثر أهمية وفاعلية إذا اقترن ذلك بالتميز في الأداء، لأن العلوم الانسانية تهتم بصناعة الانسان وبهندسة العقل، أما العلوم التقنية فهي تهتم بالآلة أكثر

الكلمات المفتاحية

القيادة الإدارية- الإستشراف المستقبلي- التعليم العالي