دفاتر السياسة والقانون
Volume 13, Numéro 2, Pages 358-370
2021-05-15

أزمة النيولبرالية في المنظومة الرأسمالية: جدل الاقتصادي والاجتماعي

الكاتب : قصري عصام .

الملخص

تعد النيولبرالية نتاجا تنظيريا لباحثين أكاديميين، بدءا من ميسز، وهايك، وفريدمان، وكارل بوبر. الذين دافعوا عن القيم الليبرالية ضد زحف أيديولوجيا اليسار، سواء تمثلت في الاشتراكية، أو نموذج دولة الرفاهية. وقد روج رواد النيولبرالية، ما عدا أقطاب المدرسة الأوردولبرالية، لأفكار متطرفة تشايع كفاءة "عقيدة السوق" المبنية على مبدأ "دعه يعمل"، التي ترى بضرورة انسحاب الدولة من الحقل الاقتصادي كعون اقتصادي، ومن الجبهة الاجتماعية كموزع للثروة والدخل (نموذج الدولة المحدودة). ويعاز صعود النيولبرالية مع عقد السبعينات إلى أزمة دولة الرفاهية, في وقت بدأت فيه بوادر الانفتاح الاقتصادي وإرهاصات العولمة, والتحول في فلسفة حقوق الإنسان باتجاه الفردانية. وبعد هيمنة النيولبرالية كبراديغما لثلاثة عقود، أدخلت الأزمة المالية لسنة 2007 هذا النموذج مرحلة الأزمة، ويبدو من الضروري إثارة نقاش فكري جديد حول الرأسمالية.

الكلمات المفتاحية

النيولبرالية ; الدولة ; السوق ; السياسة الاجتماعية ; النقاش الجماعاتي- اللبرتاري