التحبير
Volume 2, Numéro 3, Pages 1-14
2020-09-15

الصوت السارد في الرواية الجزائرية المعاصرة

الكاتب : محمد بلعباسي . مصطفى بوفادينة .

الملخص

قبل البدء في مساءلة الرواية المزمع قراءتها ومعرفة راويها وشخوصها وأحداثها وجب علينا أن نعرج على تشكل الخطاب الروائي الجزائري، فلا يمكن الخوض في قراءة أي عمل فني دون معرفة السياقات المنتجة لهذا الخطاب، وعليه أمكن التساؤل كيف تشكلت الرواية في الجزائر خاصة في مرحلة ما بعد الاستقلال إلى يومنا هذا؟ وهل الرواية الجزائرية شكلت معطى أحاديا مبتورا عن واقعه وعن مجاله الحيوي أم هي امتداد لهما؟ وماهي المعطيات التي أثرت في الرواية الجزائرية خاصة المعاصرة منها؟ فإذا نحن وقفنا على هذه التساؤلات أمكننا محاولة الوقوف على تطورات جنس الرواية من منظور بسيط إلى معقد ،حيث ظهرت تشكيلات جديدة بفعل النقد المعاصر من أمثال القصة والحكاية والحكاية الإطار والزمن والكرنوتوب والفضاء والصيغة والصوت. قد يكون العنوان الأبرز في عملنا هذا إشكالية الراوي في الرواية الجزائرية المعاصرة،رواية الموت في وهران للحبيب السايح اطارا للمساءلة ،محاولين معرفة من الراوي ؟هل هو صوت السارد أم الشخصية الرئيسية أم هناك تداخل في الصوت السارد؟ لكن قبل الولوج إلى كل هذا كان لزاما علينا التعريج ولو بتبسيط إلى معرفة ماهية الرواية أولا بوصفها جنس أدبي ولج الساحة العربية مع أواخرالقرن19م. ثم نحاول بعدها الوقوف على عنصر الصوت السردي الماهية والمفهوم، لنؤوب إلى مساءلة الصوت في رواية الحبيب السايح معتمدين في قراءتنا على رؤية جيرار جينيت دون غيره ،وذلك لكي لا تتداخل الرؤى وتلتبس الرؤية.

الكلمات المفتاحية

السرد؛ الرواية الجزائرية، الأدب الجزائري.