مجلة الاستيعاب
Volume 2, Numéro 2, Pages 31-71
2020-05-20

التّجديد في علوم الحديث - الأستاذ الدكتور حمزة المليباري أنموذجا-

الكاتب : مصطفى حنانشة .

الملخص

عرضت في بحثي هذا المفاهيم المختلفة لتعريف التّجديد وذكرت بيانه وضوابطه بعد عرض أقوال المجيزين والمناعين، وعرضت رأي الأستاذ الدكتور حمزة للتّجديد الذي يخلُص إلى الرّجوع للأصول وتنقيتها ممّا علق بها من دخيل، وبيّنت تركيزه على علوم الحديث في ذلك، ثمّ مثّلتُ بنماذج مدروسة من قِبل شيخي الأستاذ الدكتور المليباري متمثلة في: التّفريق بين المتقدمين والمتأخرين، ودور كلّ علماء مرحلة منهما، ومناهجهما في ذلك، وتجديد طريقة تدريس علوم الحديث بربط هذا العلم بأمثلة واقعية مع طرحه كوحدات مترابطة وليست عناوين متفرقة، وضبط مفهوم بعض المصطلحات كمصطلح نقدي مثل: الحسن والاستخراج،ومنهجية دراسة الحديث عبر مراحل معينة، وتفسير بعض الآراء بخلاف ما تعارف عند النّاس كغلق باب التّصحيح الذي نسب للحافظ ابن الصّلاح، ووصلت لنتائج أهمها: أنّ التّجديد ضرورة لا غنى عنها لكن التّجديد بمفهومه الإسلامي بتنقية القديم من الشّوائب والتّفاعل مع الجديد المفيد، وأنّ أهم ميادين التّجديد علوم الحديث، وذلك من خلال الرّجوع للمؤسسين الأوائل وتفسير كلّ المصطلحات الحديثيّة وفق منهجهم وأعرافهم وأذكر بعدها النّقدي الواسع، وإعادة دراسة وتدريس علوم الحديث وفق منهج المتقدمين مع تجديد الأمثلة من واقع النّاس حتى يزول الغموض، وأوصي أن تكون الدِّراسات التّجديديّة الحديثيّة مبنيّة على تطبيقات المحدّثين الأوائل من خلال مؤلفاتهم والاستعانة بمنهج المتأخرين في إثبات الكتب والأقوال لأصحابها.

الكلمات المفتاحية

التّجديد، علوم الحديث، المليباري