مجلة الاستيعاب
Volume 2, Numéro 1, Pages 168-190
2020-01-20

القِيمةُ العِلميةُ لشَرْحِ ضَبْطِ الخَراَّزِ ودَورُهُ في تَطور عِلْمِ القِرَاءَاتِ.

الكاتب : امحمد طاهري .

الملخص

حظيت المدرسة التّلمسانية في علوم القرآن بعدد لابأس من العُلماء الأجلاّء الذين عكفُوا على التدبّر في القرآن وما اتصل به لغةً ورسماً، لدرء الإختلافات وصون كلام الله من التّحريف والتغيير. لذا فقد وجّهوا أناملهم إلى شرح ما كتبه سلفهم،فكانت مؤلفاتهم عبارة عن شروح وزيادات وتعليقات واستدراكات،على شكل أراجيز وحواشي، كانت هي الأخرى سنداً لخلفهم. ولعلّ من أبرز شروح الضّبط القرآني،ما قام به العالم الجليل الحافظ الأديب المُطّلع،الفقيه التّلمساني محمد بن عبد الجليل التّنسي(ت899هـ/1493م)،الذي قدّم لنا كتابا سماه"الطِّرازُ في شَرْحِ ضَبْطِ الخَراَّزِ"،وهو شرح لأرجوزة "مَوردِ الضَّمْآنِ في رسم أَحرُف القرآن" لعبد الله بن إبراهيم الشريشي المشهور بالخَراَّزِ (ت بعد 711هـ/1311م). ورُغم كثرة الشروح على هذا الضّبط،إلاّ أنّ ما قام التّنسي قد أضاف عليه قيمة علمية،نالت إعجاب علماء الرسم والضّبط فمدحوه وأثنوا عليه ،فعمت شُهرته مشرقاً ومغرباً لكثرة فوائده،فمدحوه وأثنوا عليه ،لكثرة فوائده وحُسن وضعه،أجبرت نُسَّاخ القرآن على الأخذ به،حتى وصف مؤلفه على أنّه أعظم ما ألّف في علم النّقط،ومن هنا تبدو لنا أهمية الكتاب في كون صاحبه موسوعة علمية مُشاركة جمعت في سريرتها عديد العُلوم الشرعية،نالت بها شرف الإمامة والحفظ.

الكلمات المفتاحية

التَّنَسي- الخَرَّازُ- عِلمُ القراءات- تلمسان.