مجلة رؤى للدراسات المعرفية والحضارية
Volume 1, Numéro 1, Pages 14-35
2015-12-31

شاهد على الطائفية من المنفى: حالة أمين معلوف

الكاتب : عبد الرزاق أمقران .

الملخص

تنبني هذه الورقة البحثية على فرضية مؤداها أنّ أغلب أعمال أمين معلوف تقترح نسقا من المسوغات يبرّر من خلالها عدم "تورطه" في الطائفية داخليا (أي عدم بقائه في لبنان) وعدم تورطه خارجيا (أي المشاركة في تأجيج الطائفية وهو بعيد عن لبنان). أما منهجية تتبع الفرضية الموجهة للبحث فتتلخص في دراسة روايات أمين معلوف التي تحمل رصيدا يهتم بالطائفية في لبنان ونولي أيضا اهتماما خاصا لكتبه الفكرية التي ظهرت فيها الطائفية كجزء متمفصل وغير مستقل عن قضايا إنسانية شاملة. تماهى المنفى مع الإبداع، وأصبح الأول فضاء مريحا للثاني، وبين طرفي هذه الثنائية بنى أمين معلوف مشروعا فكريا توجهه رواياته الكثيرة وأعماله الفكرية على قلتها، فينشر لنفسه في المحصلة صورة المثقف اللبناني الحريص على "النأي بالنفس" (حتى نستعمل آخر ما ابتكره الساسة في اللغة السياسية) بخصوص ما يتجاذب لبنان من صراعات طائفية ومذهبية. موقف قد يوصف بالحيادي والداعي إلى تغليب الحوار والذود عن قيم التسامح بين فئات الشعب الواحد وكل العناصر هذه وغيرها من المفترض أن تخرج أمين معلوف من دائرة المثقفين المتورطين في الطائفية. Amine Maalouf was one among so many Arab thinkers who left their countries to join exil because of sectarianism devastating societies and lives. He wrote a great number of well-known novels and theoretical contributions in which-we assume-he displays a fierce defense on his positions towards sectarianism in the Arab world and Lebanon in particular. His works are somehow built around sets of justifications explaining in a marvelous style of writing the reasons which pushed him to leave when so many made the wrong/right decision to stay, so to be a part of a stupid war.

الكلمات المفتاحية

الطائفية، المنفى، المهاجر، نسق تبريري، المواطن العالمي، الهوية.