المعيار
Volume 25, Numéro 3, Pages 396-413
2021-03-15

منهاج التربية الإسلامية بين العقل البيداغوجي والرسالة الحضارية

الكاتب : العالم بن عبد القادر عمر .

الملخص

منهاج التربية الإسلامية بين "العقل" البيداغوجي و الرسالة الحضارية د.العالم بن عبد القادر عمر كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة د.مولاي الطاهر، مدينة سعيدة ، الجمهورية الجزائرية قال الله تعالى في تنزيله الكريم : < رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ >.(قرآن كريم، سورة البقرة :الآية : 129). ملخص: عندما يتعلق الأمر بعقل الأمة و وجدانها ، فلا مجال للمطبات والعلاجات السطحية.بل حساسية الموقف تتطلب مساءلة جريئة وثورية لأفهامنا للفلسفات والأفهام و الكيفيات التربوية التي نتعامل بها مع ما يتصل بالبنية التحتية لكياننا الحضاري وما دام الطريق إلى فكر المتعلم وعقله وقلبه ووجدانه لم يعد مسلكا سهلا، بل أصبح مزدحما بكثير من المفاهيم، والأفكار، و الآراء، و التمثلات ،التي تمنعه من استبصار قدراته وإمكاناته، وتعطل فيه جذوة الطموح والإبداع، وتدفعه إلى استصدار قيم العلم والجمال والقوة والحياة، بعيدا عن سعة القرآن، ورحمته، وعالمية رسالته، وتحجب عنه “ نموذجية ” النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الرحمة، والحنفية، والعلم، والأمل، و الإنسانية.فما دام الوقع هكذا، فإن التفكير في بناء مناهج تعليمية خاصة بالتربية الإسلامية، يتجاوز الهموم البيداغوجية إلى كونه رافعة تحويل الاستحقاقات المصيرية من استعصاءات إلى ممكنات. وفي مقدمة هذه الاستحقاقات توفير مستلزمات تثبيت وجودنا المادي والمعنوي من جهة، واستيعاب المستجدات العلمية والثقافية والتقنية ، بفعالية واقتدار، من جهة أخرى. تنطلق الدراسة الحالية من افتراض مفاده أن "العقل" هو مجموعة النماذج المعرفية والإدراكية والتفسيرية، والعمليات المنظمة للتفكير، والعادات الذهنية ، والقوى المؤسسة للفعل المعرفي الواعي، والأطر المفاهيمية التي نستوعب بها معاني الحياة، والمشاعر التي نستدخل بها القيم والأفكار والسلوكات. على ضوء هذا الافتراض نتساءل: ما هو "العقل" المستهدف بناؤه من خلال منهاج التربية الإسلامية؟ ما هي كبرى الإشكاليات الحياتية والرسالية التي يتصدى لها هذا "العقل" ؟ ما هي مبادئه ومنطلقاته؟ وما هي خصائصه؟ ونتساءل من جهة أخرى: إذا كانت عملية بناء هذا النوع من "العقول" عسيرة ومستعصية، ولها مستلزمات منهجية وبيداغوجية وديداكتيكية، فما هي إشكاليات وافتراضات كل من "العقل" المنهجي، و"العقل"" البيداغوجي، والعقل" الديداكتيكي، من جهة كون هذه "العقول" مسالك ضرورية نحو "العقل" المستهدف؟ الكلمات المفتاحية: العقل المسلم (المستهدف)، العقل المنهجي، العقل البيداغوجي، العقل الديداكتيكي

الكلمات المفتاحية

التربية الإسلامية ، منهاج التربية الإسلامية ،العقل الإسلامي ; العقل المنهجي ; العقل البيداغ ; جي ; العقل الديداكتيكي