مجلة التمكين الاجتماعي
Volume 3, Numéro 1, Pages 243-255
2021-03-31

الزعامات السيادية بالبلاد التونسيّة زمن الاستعمار الفرنسي: الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف نموذجا

الكاتب : تاج رمزي .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى الخوض في موضوع طالما أسال الكثير من الحبر رغم طرحه على بساط البحث في مناسبات عدّة، والمتمثّل في جدلية السيادة والزعامة، وذلك قصد تقديم تعريفات دلالية – مفاهيمية للظاهرتين تمكّن الباحث من حسن توظيف المصطلحين وفق ما يتماشى ومجال بحثه من ناحية، وحتّى يتجنّب السقوط في العموميات والخلط في التوظيف من ناحية أخرى. ويعزى التطرّق إلى مسألة الخلاف القائم حول مفهومي الزعامة والسيادة إلى الاستعمالات الرائجة والمغلوطة التي أصبحت جزءا لا يتجزّا من الواقع المعاش، ذلك أنّ التماهي في المعنى الاصطلاحي لدى عامّة الناس جعل من المصطلحين يتنزّلان ضمن السياق ذاته خلاف ما نادى به المختصّون في فقه اللّغة. ونذكر في السياق ذاته صعوبة الفصل بين المعنيين لدى العامّة الذين استأنسوا اعتمادهما للدلالة على الشيئ ذاته، بيد أنّ واقع الحال يربط مسألة الزعامة بالشخص الباحث عن القيادة وفرض السيطرة، في حين أنّ السيادة هي مسألة تتجاوز صفة المفرد لتتعلّق بالدولة. وحاولنا في هذه الورقة البحثية إقامة دراسة مقارنة بين رمزين من رموز المقاومة النخبوية التي وسمت تاريخ البلاد التونسية زمن الاستعمار الفرنسي، وتحديدا خلال الفترة الممتدة من نهاية عشرينيات القرن العشرين حتّى أواخر خمسينيات القرن ذاته، قصد القطع مع الجدل العقيم المتعلّق بهذه الظاهرة، والذي ساد خلال تلك الفترة وحتى السنوات الأخيرة من تاريخنا المعاصر حول الشخصية الأحق في تزعّم المشهد السياسي، وتقلّد منصب الزعيم وتسيير شؤون البلاد والعباد.

الكلمات المفتاحية

المسار الأكاديمي ; التكوين السياسي ; التناقض الإيديولوجي ; التّاريخ المقارن