لغة كلام
Volume 4, Numéro 3, Pages 115-123
2018-12-01
الكاتب : بويش نورية .
تتميّز لغة أحلام مستغانمي السّردية بقدراتها البيانية وحمولتها الدلالية، فهي إضافة إلى عنايتها بالمضمون الحِكائي لأعمالها، تُولي عناية كبيرة بالشّكل الّذي تصُوغ به ذلك المضمون، كما أنّها تولي اهتماما بطرفيّ القناة السّردية (السّارد والمسرود له)، وهما لا يقلاّن أهمية عن القصّة نفسها. وتتحدّد هذه العلاقة في عدّة مقولات أهمّها "الصّوت السردي La Voix narrative" الّذي قدّمه جيرار جينيت Gérard Genette في كتابه "خطاب الحكاية"، حيث تتوخّى هذه المداخلة دراسة الصّوت السّردي في رواية (فوضى الحواس) في محاولة لسبر أغوار الضّغط الدّلالي والقِوى السّردية التي تخلقها لغة الكاتبة من خلال صوت السارد/ة (مطرقة المؤلفة) باعتبارها أنثى مبدعة تأليفا وسردا، على سندان متلقيها (المسرود له واقعيا وافتراضيا)، محاوِلة أن تضع يدها، تاركة بصمتها الأنثوية على تلابيب العلاقات العاطفية والإنسانية التي تجمع بين الرّجل والمرأة بشكل رئيس، لتتفرع عن هذه العلاقات قضايا أخرى، مثل الوطن والذاكرة والتاريخ، الواقعان السياسي والاجتماعي.. وغيرهما.
الصّوت السّردي، السّرد النّسوي، المؤلِف، السّارد، المتلقّي، القصّة، الخطاب، اللغة.