مقاربات
Volume 7, Numéro 1, Pages 14-20
2021-03-16

الإتصــــــال ... والأبعـــــاد الثقــــافيـــة

الكاتب : حيدش سعد .

الملخص

ينمو العالم عن وعي عميق بما تجلبه العولمة وإنتاجها، فالتفاعل الاجتماعي الحاصل اليوم، أدى إلى تعقيد الحياة وظهرت في سبيل ذلك التحولات والتغيرات السريعة نتيجة الصناعة الالكترونية، وتزايد إنتاج تكنولوجيا الاتصال أثرت على الأساليب التقليدية الاجتماعية، وإذا توقفنا عند المنتوج الثقافي للآخر، فإن التمسك بحداثته المتطورة والسريعة التغيير يبدو أنه ليس مشروعا مجتمعيا وإنما يدخل في دائرة عملية التكديس، وهذه الأخيرة لا تصنع حضارة بتعبير مالك بن نبي, ولأن الحداثة كذلك ليست أوامر وقرارات فوقية ترتجل لتطبق وتجسد، وهي ليست عبارة عن تعليمات وتدابير تتخذ فتكون سارية المفعول، في هذا يشير الكاتب فارح مسرحي في كتابه الحداثة في فكر محمد أركون، أن الحداثة في الأصل فعل تحقيبي يتأسس على التقليل من تأثيرات التراث على المعتقد الفردي والمجتمعي، مما يدفع بعملية المزيد من التحرر، ومن ثم فإن الفعل الحداثي لا يمكن ممارسته كإنطولوجيا على حد ما أشار إليه محمد أركون، وبمفهوم آخر يرى الباحث بودومة عبد القادر أن العودة إلى الحفر في التراث ونقد مادته لا يولد لنا حداثة جاهزة، لأن المشروع الهادف مبدؤه الانفتاح على الراهن ومستجداته، وبفهم التراث اللغوي أنه يساعدنا على عملية الاندماج في فضاءات الحداثة والحوار العقلاني.

الكلمات المفتاحية

الاتصال ; الابعاد ; الثقافية