القارئ للدراسات الأدبية و النقدية و اللغوية
Volume 2, Numéro 2, Pages 20-37
2019-11-01

المقاربة التّواصليّة وسبل استثمارها في تعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها

الكاتب : فيصل بن علي .

الملخص

تعدّ الدّراسات اللّسانيّة المعاصرة بمختلف فروعها مرجعا ومصدرا مهما لميدان تعليم اللّغات وتطويره، ويبرز ذلك جليا من خلال مسايرته للبحوث اللّسانية والاستفادة منها؛ فمع ظهور البنويّة التّي اهتمّت بدراسة بنية اللّغة على حساب وظيفتها، فقد شهدت المقاربة البنويّة في التّعليم تركيزا على البنى اللّغويّة وتراكيبها(الجمل) دون أدائها واستعمالها، حيث كان التّعليم منصبّا على دراسة الجملة ومكوناتها والعلاقات الكائنة بينها، والعمل على تحقيق كفاءة لغوية جمليّة باعتبارها الوحدة الكبرى في التّواصل، وقد أبانت تلك الطّرائق عن قصور في جوانب عدّة لم تستطع الدّراسات البنويّة الإجابة عنها أو معالجتها، وهذا ما جعل مردودها البيداغوجي في تجديد دروس تعليم اللّغات وتعلّمها أدنى بكثير ممّا كان متوقّعا، ومع هذا القصور، وفي ظل تطوّر الدّراسات اللّسانيّة، فقد دعت الحاجة البحث عن مقاربة تعليميّة أكثر فعاليّة، فكانت المقاربة التواصلية المستوحاة من اللّسانيات التّداولية هي السّبيل الوحيد لتدارك النّقائص، وذلك من خلال دراسة اللّغة في الاستعمال؛ أي معالجتها وهي تؤدّي وظيفتها التّواصليّة.

الكلمات المفتاحية

المقاربات , تعليمية اللغة