مجلة الدراسات التاريخية العسكرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 105-120
2021-01-01

أبراج الجزائر القائمة، برج القنيطرة بالحراش نموذجا

الكاتب : عثمان مفتاح .

الملخص

تُمثل العمارة العسكرية ركنا من أركان الأمن القومي، وذلك لأهمية ما توفره من أمن واستقرار، حيث يعد بناء وتشييد الأسوار وحفر الخنادق والأبراج والحصون والطبانات من الوسائل التي تساهم في الحفاظ على المال والنفس والعرض، فالتحصينات العسكرية أو العمارة الحربية أصبحت فناً معمارياً متميزاً. إن النظم العسكرية التي انتهجتها الدولة الجزائرية خلال الفترة العثمانية في تشييدها للإستحكامات العسكرية على كل القطر الجزائري إنجاز يستحق الوقوف أمامه، خصوصاً بمدينة الجزائر كونها عاصمة الدولة ومركز التحكم والتواصل مع الولايات الأخرى، فكان لزاماً على القائمين على الشأن الدفاعي تأمين عاصمتهم من أي اختراق. لقد أدت هذه الابراج دورا لا يستهان به في الدفاع والذود عن حرمة هذا الوطن، مما يستوجب علينا تسليط الضوء عليها ودراستها دراسة وافية بالموازاة مع العمل الميداني في البحث عن آثارها المتبقية والتعريف بها لدى الأوساط المختصة والمهتمة بدراسة العمارة العسكرية العثمانية، سواء كانوا آثاريين أو معماريين أو غيرها من الباحثين. وكأنموذج لهذه الابراج الدفاعية العثمانية «برج القنيطرة » بمدينة الحراش الذي لايزال قائما الى يومنا هذا مند ثلاثة قرون، كظاهرة فريدة مبرهن بأصالة وترسخ هذه العمارة العسكرية الحربية في الجزائر ومحافظا على مميزاته المعمارية العثمانية ومؤدياً وظيفته العسكرية الدفاعية إلى يومنا هذا.

الكلمات المفتاحية

عثمانية. مدينة الجزائر. مدينة الحراش. عمارة عسكرية. أبراج. برج القنيطرة