متون
Volume 9, Numéro 3, Pages 49-59
2016-09-14

الايتيقا وفينومينولوجيا الابداع

الكاتب : وصال العش عزديني .

الملخص

لا تمنع الصّيغة المزدوجة من الإتيقا وفينومينولوجيا الإبداع إمكانيّة انفتاح الواحد على الآخر، وهذا ليس إلاَّ عطاء مستمرّا لمعنى لا ينفذ وتوق نحو انفتاح سيميولوجي أيضا. وبالتّالي فإنّ عالَم الصُّورة هو عالَم يتقوّم إتيقيّا، لكنّه عالَم قادر على الفعل والحياة ومسكون بنفس العمق الّذي يسكن العالَم الفعلي. كما أنّ انفتاح الإبداع على الإتيقا يجعل من الصّورة مرئيّة ومحايثة للواقع ومعايشته والوعي به ، لذلك تكون الصّورة فضاء لحياة لا تنضب وهو ما يجعلها منفتحة على فينومينولوجيا وعي الصُّورة وعلى السيميولوجيا الفاعلة في النصّ والصّورة والّتي «لا يمكن إلاّ أن يفتنن بأشكال فراغها لأنّ الفراغ لا يعني مطلقا أنّها جوفاء» . بذلك أيضا يتمّ تجاوز القول بالأصل والنّسخة وتحقّق الصّورة قدرة على أن يكون هذا الموضوع عينه مرئيّا وفلسفيّا جماليّا وفاعلا. لكن لا يعتبر هذا التمشّي الفينومينولوجي شرطا إلزاميّا للصّورة بل إنّه سكن فينومينولوجي ترتحل إليه الصّورة باعتبارها معيشا إتيقيّا وتواصلا إنسانيا وإبداعا فنيّا لا تستقرّ عند معنى مستقلّ ولا عند تأويل مطمئنّ.

الكلمات المفتاحية

الايتيقا، الفن ، الابداع ، الفينومينولوجيا