مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية
Volume 4, Numéro 1, Pages 9-20
2020-03-10

جودة الحياة للطالب الجامعي المعاق وعوائق الانتماء الاجتماعي

الكاتب : ﺃ/ الويزة ﺃ/ حورية بوتي سلطاني .

الملخص

تقوم فكرة المداخلة على عملية إدماج وانتماء وتفعيل دور الطلبة الجامعيين ذوى الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع كمكون لجودة الحياة لديهم، وهذا انطلاقا من مبدأ تشير إليه الدراسات الحديثة في التربية الخاصة، وهو أن مشكلة المعاق والإعاقة تكمن في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة والمهيأة للإعاقة، والتي تضع قيود وعقبات غير مبررة ولا تستند إلى رؤى علميه أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الاجتماعية، وبالتالي تتسبب له في مشكلات توافقية لا ترجع إلى الإصابة أو الإعاقة في ذاتها، بل تعود بالأساس إلي الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليه. مما يصعب معه تحقيق جودة الحياة، هذه الأخيرة كمفهوم وكنظرية تهدف إلى تبني أسلوب تفكير يستطيع الفرد من خلاله إشباع رغباته وحاجاته الأساسية، ويدرك من خلالها مكانته في المحتوى الثقافي، والنظام القيمي الذي يعيش فيه، و تحديد علاقته بالأهداف والتوقعات والمعايير والاهتمامات، الأمر الذي يجعل الفرد ومن ثم الشخص المعاق إنسان طبيعي ، تتاح له الفرصة للحياة مثل الأفراد العاديين. وهذا يتطلب التعامل مع هؤلاء الأفراد على نحو طبيعي وإعطائهم الفرص ومساواتهم في الحقوق، وجعل الظروف المحيطة بهم عادية، هذا على وجه العموم، فما بال الإنسان المعاق وهو طالب جامعي، ونحن نعلم ما تعنيه الحياة والمرحلة الجامعية لأي طالب؟ فهي المحك الذي تتكون به شخصيته وتنمى به جميع جوانبه الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والنفسية. وعليه تطرح إشكالية المداخلة في التساؤل الرئيس التالي؟ إلى أي مدى تساهم المرحلة الجامعية في جودة الحياة للطالب الجامعي، وماهي أهم الميكانيزمات التي تتبناها لتذليل عوائق الانتماء الاجتماعي لديه؟

الكلمات المفتاحية

مشكلات توافقية - القضايا المجتمعية