مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 6, Numéro 2, Pages 105-139
2020-08-01

واقع اللغة العربية في الجزائر ومسألة ترقيتها عند الدكتورمحمد ابن أبي شنب

الكاتب : دهاش الصادق .

الملخص

يعد هذا الموضوع واحدا من أخطر المواضيع التي تعالج قضية الهوية الوطنية الجزائرية، وخاصة في أهم عناصرها، الممثل في الخطاب اللغوي ، وكيف تعاملت إدارة الإحتلال الفرنسي مع عنصر اللغة العربية وهو أقدس ركن من أركان الهوية الجزائرية بعد الدين الإسلامي.قامت سلطات الإحتلال الفرنسي بعدة محاولات جهنمية يراد من ورائها إذلال وتركيع الجزائريين من خلال التضييق على اللغة العربية ومحاصرتها ومحاربتها في عقر دارها بإستعمال جملة من من السلوكات المهينة ، كإتباع أسلوب الفرنسة بإحلال اللغة والثقافة الفرنسية محل اللغة والثقافة العربية، وتشويه الهوية الوطنية، وإيجات ضرّات منافسة للغة العربية، كمسألة اللّهجات وهكذا إعتبرت اللغة العربية لغة أجنبية في وكرها، لغة غريبة ودخيلة بين أهلها، في حين صارت اللغة الفرنسية لغة التعامل والتخاطب ولغة التدريس والدراسة والوظيف .و كادت أن تنتصر سلطات الإحتلال الفرنسي في القضاء على ملامح وأشكال الهوية والوطنية الجزائرية ، لولا الهبة القوية التي قام بها بعض مثقفي أقحاح الجزائر المحروسة للتصدي لمشروع تغريب المجتمع الجزائري، وكان من هؤلاء الدكتور محمد إبن أبي شنب(1869-1929) الذي وقف بالمرصاد لفرنسة وتجنيس وإدماج الجزائريين ،ويكفيه فخرا أنه كان أول دكتور جزائري في الأدب العربي وليس الأدب الفرنسي ،على الرغم أنه كان يتحكم في سبع لغات أجنبية منها اللغة الفرنسية مشافهة وكتابة.

الكلمات المفتاحية

الهوية ؛التراث؛ اللغة العربية وآدابها؛ ابن شنب ؛إزدواجية اللغة؛الدراسات العربية؛ اللغة العربية الدارجة.