مجلة التاريخ المتوسطي
Volume 2, Numéro 2, Pages 267-279
2021-01-06

توظيف الدين في الخطاب الاستعماري بالمغرب خلال القرن 20م

الكاتب : أحميان نورالدين .

الملخص

عملت كل من فرنسا وإسبانيا على توظيف الدين في سياستها الاستعمارية، كأداة لكسب واستمالة المغاربة، وإذا كان المقيم العام الفرنسي الجنرال ليوطي (Louis Hubert) Gonzalve Lyautey) هو السباق إلى توظيف هذه الوسيلة بالمغرب؛ غير أن فرنسا بدأت تتخلى عنها، بعد انتهاء مهام اليوطي في المغرب سنة 1925. لكن مع انطلاق الانقلاب الذي قادة الجنرال فرانكو ( Francisco Franco)‏، ضد الحكومة الجمهورية بإسبانيا سنة 1936، عمل المفوض الإسباني بيكبدير Juan Beigbeder) (Atienza على محاكاة السياسة الإسلامية التي كانت قد نهجتها سابقا فرنسا. فركزت الفرانكوية في سياستها الأهلية على الجانب الديني عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير، التي حاولت أن تعكس من خلالها احترام الطقوس والشعائر الدينية، والاهتمام بالقضايا والجوانب المرتبطة بالدين الإسلامي مثل ترميم المساجد أو بناء أخرى، والاهتمام بالأضرحة، بالإضافة إلى الإشراف على تنظيم رحلات الحج، كوسيلة لترويج الدعاية الإسلامية التي نهجها فرانكو، من أجل كسب صداقة المسلمين والظهور بمظهر المدافع عنهم؛ ليس بالمغرب فقط، بل بكل أقطار العالم الإسلامي.

الكلمات المفتاحية

السياسة الاسلامية- الحج- بيكبيدير- استمالة- الفرانكوية