الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 261-270
2021-01-05

التقانة الحيوية ونشأة التفكير البيو-إتيقي

الكاتب : مرزوق وردية .

الملخص

نهدف من خلال هذه الدراسة إلى تبيان أن التطبيقات الحديثة في مجال العلوم الحياتية تعتبر أكبر إنجازات العصر الحديث على الإطلاق لما حققته من تحسين لافت لحياة الإنسان وإطالة أمد الحياة وتمديد الأمل لزيادة عدد سنين في عمره الزمني بالقضاء على شتى الأمراض، وإن استعصى عليه الأمر، محاولة علاجها وكبح انتشارها بمعرفة الجينات المسببة لمختلف الأمراض الوراثية من خلال مشروع الجينوم البشري. هذا الأخير الذي يعتبر من بين آخر ما وصلت إليه تقنيات الهندسة الوراثية وعلم الوراثة والتحكم في تقنيات الولادة. في خضم كل هذا، ومع تقدم هذه العلوم ونتائجها، نصل إلى أن تلك التطبيقات أثيرت مشكلات أخلاقية مستعصية مست كرامة الإنسان وقداسة حياته، بل وهددت مستقبله البشري بانحلال أهم علاقة إنسانية، ألا وهي الأسرة ومفهوم الأمومة، مما أدى إلى ميلاد فكر إتيقي معاصر(البيواتيقا) كنتيجة حتمية لما أفرزته الثورة البيوتكنولوجية التي ترتبت عنها العودة إلى الأخلاقيات بقوة، كما نثبت ارتباط الفلسفة بالعلم ودحض ادعاءات من يشكك في قيمة الفلسفة. وبهذا تمثل البيواتيقا كفكر إتيقي معاصر البعد الفلسفي الجذاب في مجال العلوم الحياتية.

الكلمات المفتاحية

العلوم الحياتية الجينوم البشري الهندسة الوراثية البيو- إتيقا كرامة الإنسان