الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 251-260
2021-01-05

أزمة الإنسان المعاصر عند هربرت ماركيوز

الكاتب : بعنون حدة .

الملخص

نسعى من خلال هذه الدراسة التي تسلط الضوء على بعض آليات السيطرة وبعض أشكالها في المجتمع الغربي المعاصر إلى تبيان العلاقة التي تلخصها ثلاثية: العلم – التكنولوجيا- الإيديولوجيا. فالتقدم العلمي والتكنولوجي تحول إلى أداة للسيطرة والقمع وإنهاك الشعوب المستضعفة تحت أغطية مختلفة منها: إرساء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق السلم الدولي؛ مما يعني أن العلم لم يعد يخدم أهدافا إنسانية، ولم يعد أداة لتحرير الإنسان، بل أصبح يوظف توظيفا إيديولوجيا وقمعيا ولا يستثني في ذلك ماركيوز المجتمع الغربي الذي يتعرض للقمع المضاعف في ظل ما سماه بالإيديولوجية الإنتاجية، التي قلصت الإنسان الغربي في بعد واحد وهو بعد الإنتاج والاستهلاك؛ فتحول الإنسان في هذا المجتمع إلى حزمة من الرغبات التي لابد من إشباعها. وبهذا عبرت الحداثة الغربية في نظر ماركيوز عن عجزها عن تحقيق تلك الأهداف الإنسانية التي عبر عنها عصر الأنوار كاحترام كرامة الإنسان ونشر قيم الحق والديمقراطية والمساواة هذا ما جعل ماركيوز يعيد النظر في الأسس التي بنيت عليها الحداثة الغربية وينقد المشروع الحداثي الغربي في جانبه السياسي والاقتصادي الأخلاقي.

الكلمات المفتاحية

الإنسان ذو البعد الواحد العلم السيطرة الإيديولوجيا التغيير الجذري