الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 214-222
2021-01-05

الفرق الكلامية الإسلامية وظاهرة التطرف الديني

الكاتب : شارفي عبد القادر .

الملخص

نتعرض في هذا المقال إلى ظاهرة التطرف والغلو عند الفرق الكلامية الإسلامية على المستويين النظري والعملي. وقد كان الغرض من ذلك هو إبراز كيف يصبح الدين معيارا وسلاحا للتمييز عندما يوظف في الصراعات السياسية، ليس ذلك فقط مع الخصم الذي شهد له القرآن الكريم بالخصومة (= الكافر)، بل مع الأخ المسلم الذي ينتمي إلى الجماعة الإسلامية بحكم شهادة التوحيد ، والإقرار بالشعائر المنصوص عليها. ولعل ما يبرر هذه الوضعية لدى هذه الفرق آنذاك، أن المرحلة الابستمية التي كانت خاصية الفكر الوسطي أين كانت المقولات الدينية مهيمنة، بدل مقولات الفكر السياسي الحديثة، جعلت هذه الفرق ترى في الخلاف السياسي على انه خلاف ديني عقائدي، مما جعل الخصم أو المخالف خصيما في الدين، ومن ثمّ فمعاملته تكون بحدود دينية. غير أن استمرار هذا الفكر اليوم لدى كثير من الجماعات الدينية المعاصرة _ وهو ما يثير العجب _ يدعو إلى المراجعة في كثير من المقولات الفكر الديني الحديث والمعاصر. لسبب بسيط وهو أنها تجعل من الفكر الديني القديم فكرا مطلقا يتعالى على التاريخ الذي أنتجه.

الكلمات المفتاحية

الفكر الديني ; علم الكلام ; الفرق الكلامية ; العقيدة ; التطرف الديني