اللّغة العربية
Volume 4, Numéro 1, Pages 212-231
2002-06-01
الكاتب : عبد الجليل مرتاض .
إن تناول موضوع الاصطلاح وكيف تحول إلى مصطلح ، في اختصاصات نقلية وعقلية بُعَيْدَ مَجيء الإسلام، ونشأة الدولة العربية الإسلامية، وتفشي القراءة والكتابة، وامتزاج الثقافات والحضارات الجديدة، لا يعني أن اللغة العربية ظلت أسيرة الأطلال والوصف والتشبيب، إلى ان جاء عهدها الجديد. إن اللغة العربية الجاهلية بعيدة التاريخ ، ولا نعلم عن نشأتها وتطورها ووصولها إلى ما وصلت إليه من نضج وبناء واشتقاق وتعبير على مختلف المعاني وأدقها إلا الشيء القليل؛ وهو لا يكفي لبلورة رؤية واضحة عن ماضيها ومراحل استعمالها، والعقولُ السليمة لا تقبل أن ما وصلنا من تراثها المحكم في نسجها وبنائها، الجامع الشامل في قدرته اللغوية على الأداء والتبليغ حول أي شأن من شؤون الإنسان العربية البسيطة والمعقدة يرجع إلى بضعة قرون ، وبضعة أجيال، لأن ما جاد به الزمان من حقول دلالية اجتماعية وفنية وعمرانية، وأدبية ، وعلمية ، واقتصادية ، وحتى تكنولوجية بدائية يستبعد مثل هذه الطروحات الهشة استبعاداً بل إن استيعاب العربية للقرآن الكريم دون عجز ولا خلل وحده لدليل على أن هذه اللغة تعود إلى تاريخ أبعد مِمَّا اعتاد الدارسون أن يحّددوه تبعًا لما وصلهم من معطيات مادية، هي في حقيقة أمرها أقرب حداثة إلى عصرهم منها إلى عصر اللغة العربية وأجيالها الموغلين في القدم معها.
المصطلحات؛ الآبار؛ المياه؛ اللغة العربية
أم الخير ربوح
.
محسن زوبيدة
.
محمد حمزة بن قرينة
.
ص 79-90.