اللّغة العربية
Volume 4, Numéro 1, Pages 107-155
2002-06-01

تعليم اللغة العربية أيام الاحتلال

الكاتب : علي تابليت .

الملخص

كان التعليم وما يزال،الأساس الحقيقي لكل ثقافة، ولأي تقدم في المجتمع الإنساني. وقد تحدثت المصادر عن انتشار التعليم بالجزائر خلال العهد العثماني انتشارا طيبا حتى غطى المدينة والقرية والجبل والصحراء. وكان المورد الأساسي للتعليم هو الأوقاف ومؤسساته من كتاتيب ومساجد ومدارس وزوايا. لكن هل نستطيع القول أن الدولة الجزائرية في العهد العثماني، اهتمت بالتعليم حقا ؟. الجواب هو لا. ذلك أنه لم يكن آنذاك منصب خاص بشؤون التعليم. لقد كانت هموم الدولة آنذاك منحصرة في المحافظة على الاستقرار السياسي والدفاع عن الحدود وجمع الضرائب لبيت المال، ولم تكن هذه المداخيل وغيرها تستعمل في نشر التعليم وترقيته وتنمية الثقافة، ولكن في أجور الجنود كثيري القلاقل والثورات وفي المعدات البحرية، وفي توزيع الهدايا والعطايا على السلطان العثماني وموظفي دولته من جهة ومحظوظي الأوجاق في الجزائر من جهة أخرى. إذن، لم يكن للسلطة العثمانية في الجزائر سياسة للتعليم، بل كان التعليم خاصا يقوم على جهود الأفراد والمؤسسات الخيرية. ولم تكن مهنة التعليم من المهن المرغوب فيها أو المربحة خلال العهد العثماني. فقد كانت مهنة لا تجلب إلى صاحبها إلا الفقر، وهي حالة لم تتغير حتى في عصرنا هذا (2000). ذلك أن كثيرا من حاملي الشهادات العليا قد اتخذوا من التجارة حرفة لهم بدل التعليم.

الكلمات المفتاحية

اللغة العربية؛ الاستعمار الفرنسي؛ التعليم؛ العهد العثماني