أبعــاد
Volume 7, Numéro 2, Pages 279-292
2020-12-31

مشروع الجينوم البشري بين التقدم العلمي والمأزق الأخلاقي

الكاتب : بوغالم جمال .

الملخص

يتناول المقال موضوع الجينوم البشري كمشروع يهدف إلى دراسة تركيبة الجينات ووظائفها وتحديد عددها ومواقعها الكروموزومية، ودراسة الشفرة الوراثية المتضمنة فيها. مع ما يثيره المشروع في الوقت ذاته من اعتراضات أخلاقية. وقد شهد المشروع تنافسا محموما بين مؤسسات حكومية وأخرى خاصة مستعينة في ذلك بأسرع كومبيوتر في العالم لتحليل الجينات البشرية ودراستها. وبحلول عام 2003 أعلن المعهد القومي الأمريكي للصحة عن تمكنه من إنجاز مشروع الجينوم البشري والانتهاء من فك رموز وجدولة كامل المخزون الوراثي البشري تقريباً. ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه الإنجاز العلمي الأضخم الذي يستقبل به العالم الألفية الجديدة. إلا أن هذه الاكتشافات، تثير في الوقت نفسه، مـشكلات أخلاقية وقانونية، منها ما يتعلق بالحق في احترام الكرامة الإنسانية والحق في الخصوصية. وأخرى قد تؤثر في أنظمة قانونية راسخة في المجتمع كالزواج والنسب والأسرة والميراث. وهذا ما أدى الى ارتفاع أصوات لأفراد وجماعات عبر العالم معبرة عن خشيتها من الانعكاسات اللاإنسانية للاكتشافات العلمية في علم الأحياء ومشروع الجينوم البشري على الخصوص. وترجم هذا الاهتمـام عـن طريق مواثيق وإعلانات صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة متعلقة بحماية حقوق الإنـسان واسـتخدام التقدم العلمي والتكنولوجي لخير البشرية.

الكلمات المفتاحية

العلم، الوراثة، البيوتيقا، الجينوم البشري، اليوجينيا.