مجلة عصور الجديدة
Volume 10, Numéro 4, Pages 444-457
2020-12-24

اللاجئون الجزائريون بالمغرب الأقصى أثناء الثورة التحريرية ومواقف وردود فعل السلطات المغربية والفرنسية.

الكاتب : تلي رفيق .

الملخص

إذا كان الاهتمام بالتاريخ الوطني بمختلف أبعاده يعدّ من الضرورات بل من الأولويات بالنسبة للدارسين والباحثين، فإنه لا يمكن أن يدرس بمعزل عن الأمة العربية بحكم الروابط العديدة التي تجمع أبناءها، وبحكم المصير المشترك الذي فرضه عليهم الواقع الاستعماري بسياساته المختلفة، والتي أفرزت أوضاعا اقتصادية واجتماعية وثقافية حاول توجيهها والسّيطرة عليها بما يخدم مصلحته فنتج عن ذلك ظاهرة الدّعم والتضامن والتعاون بين أقطاره، حيث نتح عن سياسة الاضطهاد التي شنتها السلطات الفرنسية ضد الشعب الجزائري اضطرار الأسر الجزائرية وعبر مراحل متوالية للهجرة إلى البلدان المجاورة والاستقرار بها، ومن هذه الدول التي هاجر إليها أعداد من اللاجئين نجد المغرب الأقصى، فبحكم الصلات والتقارب والتآخي بين المغربيون والجزائريون ومنذ اندلاع الثورة الجزائرية كانت المملكة المغربية بقيادة الملك "محمد الخامس" الذرع الواقي للاجئين الجزائريين نتيجة القتل والإبادة الجماعية إذ أصبحت ممتلكاتهم على طول خط الحدود المغربية الجزائرية مناطق محرمة وملغمة فأصبح محمد الخامس يرى من واجب الأخوة وحسن الجوار احتضان ومساعدة هؤلاء اللاجئين رغم الضغوط الفرنسية.

الكلمات المفتاحية

محمد الخامس، الجزائر، الإنسانية، اللاجئين، الثورة الجزائرية، المستعمر الفرنسي، الهجرة، السياسة الاستبدادية، القمع، الشعب المغربي.