مجلة عصور الجديدة
Volume 10, Numéro 4, Pages 285-307
2020-12-24

انتشار الإسلام، واللّغة العربية بمملكة بوغندة خلال القرن التاسع عشر الميلادي

الكاتب : سليماني يوسف .

الملخص

إنّ موضوع انتشار الإسلام، واللّغة العربية بمملكة بوغندة خلال القرن التاسع عشر يُعتبر من المواضيع التي لَفِتَت انتباه كثير من المؤرخين، والرحالة، والجغرافيين، وهذا للتأثيرات الواضحة التي أحدثها الإسلام باعتباره أوّل دينٍ سماويٍ يدخل المملكة؛ لأنّ المملكة كانت تَعْرِف انتشار الدين الوثني التقليدي فقط، ويعود الفضل إلى التُجار العرب، والسواحيليون القادمين من الساحل الشرقي للقارة الإفريقية، وزنجبار وعمان في إدخال الإسلام للمملكة، حيث مزجوا بين التجارة، وتعليم الناس الإسلام، وهو أمر لَفِت انتباه الطبقة الحاكمة التي رحبت كثيرا بهؤلاء وأعطتهم مكانة كبيرة في بلاطهم مما ساهم في إسلام ملوك المملكة ونخصّ هنا كل من المَلِك 'سونا' Suna(1830م- 1856م)، والملك 'موتسا الأول'، (1856م- 1884م)، وانتشار الإسلام بفضل هؤلاء التجار في المملكة أرسى نُظمًا، وعِلاقاتًا جديدة، حيث كان للإسلام الأثر الواضح في ربط علاقات سياسية، وتجارية جيدة مع زنجبار، وبلاد مصر، كما كان للإسلام أيضا تأثير كبير في سلوكيات وتعاملات المجتمع بصفة عامة سواء في التعاملات التجارية، أو على مستوى أخلاق المجتمع، كاستبعاد العادات السيّئة التي كانت منتشرة. وبانتشار الإسلام في بوغندة تَبِعَته أيضا انتشار اللّغة العربية التي وجدت مكانًا رحبًا خصوصًا لدى الطبقة الحاكمة، أو طبقة التجار الكبار، ثمّ ما لبثت أن أصبحت تُستعمل على مستوى رفيع خاصّة بعد تزايد الوفود التجارية، والسياسية للمملكة، هذا الأمر أدّى بملوك المملكة إلى الاهتمام بها أكثر، حيث أُقيمت عدّة مدارس لتعليمها وتلقينها للأجيال القادمة حتّى أضحت لغة العلم، والمعرفة.

الكلمات المفتاحية

الإسلام، بوغندة، العربية، موتسا الأول، التجارة، زنجبار ، أحمد ابن إبراهيم العامري