معالم للدراسات القانونية والسياسية
Volume 4, Numéro 2, Pages 316-336
2020-12-21

الهجرة القسرية بين مدركات الإهمال وحسابات المكاسب

الكاتب : حميداني سليم .

الملخص

يعرف العالم حالة من عدم الاستقرار والتراجع الاقتصادي؛ أحالت عددا من الدول لأن تكون مصدرا لقوافل من آلاف المهاجرين قسرا، في أحد أسوأ مآسي التاريخ المعاصر، ورغم أنّ الإعلام يطرح الظاهرة ببعدها العاطفي في الغالب، إلا أنّه من المفيد الوقوف على البناءات الإدراكية التي تواكب الظاهرة، والتي تحدد في مخرجاتها النهائية مصائر المهاجرين بين قبولهم أو صدهم بعنف، وفي المقابل فإنها تصوغ تصرفات أولئك المهاجرين ومدى اندماجهم المتوقع في مجتمعات الاستقبال، سواء كان ذلك بظرف مؤقت أو على توقع إقامة واستقرار نهائي. إنّه لابد من النظر إلى الهجرة القسرية في صميم تعقد المشكلات الدولية، والتنافس بين القوى الكبرى، أين تدفع الطروحات البراغماتية نحو ضرورة توظيف هذا الوضع بشكل يعظّم المكاسب الوطنية، ويجمع الاستجابات الدولية في سبيل إنهاء مسببات تلك الظاهرة، لأنّ استفحالها يفقد عديد الدول تماسك نسيجها الاجتماعي، ويحرمها كفاءاتها الوطنية، ويحد من تطلعاتها المستقبلية في ظل عالم متسارع، والمنطقة العربية في صلب ذلك التحدي.

الكلمات المفتاحية

الهجرة القسرية ; الإدراك ; الاتحاد الأوروبي ; المنظمات غير الحكومية ; العنف