الكَلِم
Volume 5, Numéro 2, Pages 01-13
2020-12-10

أسلوبية التضاد في الخطاب القرآني - التضاد اللفظي و الصوري للألوان انموذجا-

الكاتب : هارون مجيد .

الملخص

إن للتضاد قيمة سياقية تشكل خلخلة في بنية اللغة استنادا على التصادم الكفيل بإيقاظ المتلقي وشد انتباهه ، وهو من المسوغات الأسلوبية التي أختلف كثيرا في تحديد ماهيتها نظرا لزئبقية الاستعمال ، لكن تلتف جل التعاريف و تتفق في كونه )الجمع بين الشيء وضده..( أي أنه يعمل على ذكر الشيء مع ما يعدم وجوده ، ونلفيه في القرآن الكريم )يجمع بين المتضادين مع مراعاة التقابل ، فلا يجيء باسم مع فعل ، ولا بفعل مع اسم( كقوله تعالى : ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ ﴿٨٢سورة ﴾، إذ تسهم ظاهرة التضاد اللوني في رسم معاني القرآن الكريم وتقريب الصورة، كما أنه قد يكون من المتضادات ما يحمل التعاقب والتكامل، بل وحتى الانسجام في أحايين أخرى شريطة التشابه والتجانس في الألوان أو التضاد القوي ، وذلك وفق محاور ثلاث) نماذج تطبيقية توضيحية من آي القرآن الكريم( : -تضاد الألفاظ : مثل التضاد بين اللونين الأبيض و الأسود ، والليل والنهار ، الحي والميت ، الظلمات والنور. -تضاد الصور : وهو التقابل بين الصور الفنية مثل الأرض المخضرة والأرض اليباب ، الدنيا زينة و الآخرة عذاب . -التقابل المشهدي في صور النعيم والعذاب: وجوه ناضرة و وجوه باسرة ، وجوه مسفرة و وجوه مستبشرة .

الكلمات المفتاحية

التضاد ; الخطاب ; التقابل