مجلة المفكر
Volume 6, Numéro 2, Pages 3-15
2011-12-31

التعاون الدولي في مجال حماية البيئة

الكاتب : عبد الجليل مفتاح .

الملخص

البيئة لغة من باء، يبوء، بوأ، بمعنى رجع و اعترف ، كما أنها الوسط الذي يعيش فيه الإنسان أو الإطار الذي يمارس فيه الإنسان مناشط الحياة، هي الهواء الذي تصلح بنقائه صحة الإنسان، و تعتل بفساده، هي الماء الذي يشربه و يغتسل به، و هي الارض و ما عليها من كائنات تعايش الإنسان، هي العناصر التي يحولها الإنسان بالجهد و المعرفة إلى إنتاج و ثروة (1) . و عرَّفها المجلس الدولي للغة الفرنسية بأنها: " L’ensemble des éléments physiques; chimiques; ou biologiques naturels ou artificiels qui entourent un être humain, un animal ou un végétale ou une espèce" (2) واصطلاحا عرفها مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد في استكهولم بأنها " رصيد الموارد المادية والاجتماعية و المناخية في وقت و مكان ما لإشباع حاجات الإنسان " (3) . وعرفها مؤتمر بلغراد 1975 بأنها " العلاقة القائمة في العالم الطبيعي و البيوفيزيائي بينه و بين العالم الاجتماعي السياسي الذي هو من صنع الإنسان " (4) . وعرفها مؤتمر تبليسي 1977 بأنها " مجموعة النظم الطبيعية و الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان و الكائنات الحية الأخرى و التي يستمدون منها زادهم و يؤدون فيها نشاطهم " (5) . وعرفها بعض علماء الطبيعة بأنها " الوسط أو المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي أو غيره من مخلوقات الله و هي تشكل في لفظها مجموعة الظروف و العوامل التي تساعد الكائن الحي على بقائه و دوام حياته". (6) وعرّف المشرع الجزائري بالمادة الرابعة من القانون 03-10 المؤرخ في 19 يوليو 2003 النظام البيئي بأنه " مجموعة ديناميكية مشكلة من أصناف النباتات والحيوانات، وأعضاء مميزة و بيئتها غير الحية و التي حسب تفاعلها تشكل وحدة وظيفية.البيئة تتكون من الموارد البيئية اللاحيوية و الحيوية كالهواء و الجو و الماء و الارض و باطن الارض و النباتات و الحيوان , بما في ذلك التراث الوراثي و أشكال التفاعل بين هذه الموارد، و كذا الأماكن و المناظر و المعالم الطبيعية" (7) .

الكلمات المفتاحية

التعاون الدولي.البيئة