دراسات فنية
Volume 1, Numéro 1, Pages 33-41
2016-06-16

صورة المرأة في السينما الجزائرية المعاصرة. - رؤية في الحضور والتمثلات-

الكاتب : مصطفى بولنوار .

الملخص

خاضت المرأة في العقود العشرة الماضية في العالم نضالات بطولية حاولت فيها انتزاع حقوقها المشروعة والعادلة والطبيعية ،ودارت مطالبها في حق المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات ، وفي كثير من الدول الغربية حققت المرأة مكاسب مهمة وكبيرة قاطعة بذلك شوطا كبيرا يفصلها عن ماضيها الأليم في تلك المجتمعات. لكن في المجتمعات العربية ترى المرأة العربية أنها مازالت تعيش حياة العصور الوسطى أين التهميش والسطوة الذكورية والتقاليد المتزمتة التي تحاصرها أينما حلت. فالمجتمع العربي مازال محكوما بمجموعة من القيود الفكرية والتقاليد القديمة التي توارثتها الأجيال مكونة بذلك هويته المشرقية ،فخروج المرأة من البيت وتعلمها وعملها جنبا إلى جنب مع الرجل هي أمور إلى وقت قريب كانت تعد من المهالك بالنسبة للمجتمع العربي وكان يرى فيها تطاولا على هويته و تعديا على سلطة الرجل فيه. ومع ذلك فإن المجتمع الجزائري بات يعترف بموقع المرأة داخل النسيج الأسري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي .وأنها بلغت مستوى عال من الاندماج داخل المجتمع بعد توليها أدورا ومهمات خار إطار المنزل. وإن ما يمكن أن يساعد في تثبيت هذه الصورة وبلورتها هي وسائل التعبير كالأدب الروائي أو القصصي ووسائل الاتصال المرئية والمسموعة كالسينما والتلفزيون. وفي ظل انتشار وسائل الاتصال وتطورها يمكن أن تكون أداة مهمة في عملية التغيير الاجتماعي وتحسين ظروف المرأة وأوضاعها ،ولعل أبرز هذه الوسائل التعبيرية هي السينما لم تصنعه من تأثير وتشويق تجعل من الفكر المحمل في طياته سهل النفاذ إلى جمهورها العريض من خلال تشكيل صورة ذهنية تطابق أو تنافي الواقع الذي استمدت منه.

الكلمات المفتاحية

صورة- النص- المرأة- المسرح- السينما.