مجلة سيميائيات
Volume 10, Numéro 1, Pages 07-28
2014-01-01

المفارقة: تكاثر المعنى واشتغال فعل التأويل، قراءة في منامات الوهراني

الكاتب : سليم سعدلي .

الملخص

إنَّ المفارقة من المصطلحات الغامضة، وغير المستقرة، ومتعددة الأشكال بدليل كثرة تعاريفها، يتكاثر فيها المعنى ويشتغل التأويل،، وتبين أنها لا تعني اليوم ما كانت تعنيه في عصور سابقة، ولا تعني، في قطر بعينه كل ما يمكن أن تعنيه في قطر آخر، ولا عند باحث ما يمكن أن تعنيه عند باحث آخر. يقرر الوهراني في نصه المنامي شيئاً ثم يتراجع عنه أو يلغيه بإيراد ضده أو نفيه تماماً أو تمويهه عمداً يتلاعب بالحقائق، إنه صانع المفارقة بامتياز، يسعى إلى خرق الأسلوب بالأفعال والأسماء، بالأزمنة والأمكنة. إنَّه يطرق باب الثنائيات الخطابية بطرق تختلف من شخصية إلى أخرى، فالكثير من الأفعال تنوب عنها إحدى شخصياته، فلا يتحدث إلاّ من خلالها أو من ورائها، وبهذا يحقق شكلاً جمالياً آخر وهو السرد الساخر من خلال الراوي، فتخلط على القارئ صفات الشخصيات، وأفعالها وكثيراً ما تتبادل أدوارها دون سابق إشعار، فتختلط مواقعها ومواضيعها، ويقف حائراً مشوشاً ومدهوشاً أمام هذه المفارقات الحالكة المضطربة، إنه يتنكر في لباس المفارقة ليغيّر طريقة النقد المعتادة، من هذا المنظور يغدو الوهراني الكاشف النموذجي لهذا العصر الذي عاش فيه، مصورا في كل مفارقاته سخافة كل الشخصيات .

الكلمات المفتاحية

تكاثر المعنى، المفارقة فيما تخبر به الشخصيات، الوظيفة.