مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية
Volume 3, Numéro 2, Pages 136-150
2020-06-01

اللّغة العربيَّة بين التَّعليم التَّقليديّ والالكترونيّ

الكاتب : سليمان البشيري .

الملخص

شاع في الآونة الأخيرة ما يُعرف بالتَّعليم الالكترونيّ بشتَّى أدواته وتقنيَّاته وإجراءاته الفعَّالة في النَّقل الآنيّ والفوريّ للمعلومات واختزال المعارف، وتعدّ اللّغة العربيَّة واحدة من أهمّ اللّغات الّتي استفادت من هذه الوسائط والطّرق الالكترونيَّة؛ إذ راحت - ولا سيَّما- بعد شُيوع آليَّات وتقانات إلكترونيَّة تخطو وتختزل أبجديَّات التَّلقين والتَّعليم، من خلال الاستثمار في توظيف هذه الآليات والممكنات في سبيل تثمير العمليَّة التَّعليميَّة والتَّربويَّة للّغة العربيَّة بين المعلِّم والمتعلِّم وتدعيمها بطاقات جديدة تسهِّل لهم تطعيم رؤاهم الثّريَّة والخصبة، استجابة لعُمق فضاء اللّغة العربيَّة وزخم علومها وسعتها وتعدّديَّتها وعولميَّتها. وفي ظلِّ هذا السّياق شهدنا حراكاً بين الباحثين والمختصّين والمشتغلين في شؤون تطوير التَّعليم وإعادة النَّظر في مرحلة التَّعليم التَّقليديّ التَّلقينيّ وتجاوزه نحو مرحلة التَّعليم الالكترونيّ التَّفاعليّ في ظلِّ هذا الزَّخم التّكنولوجيّ الوافد. وذلك من خلال الاستثمار في هذه التّقنيات التّكنولوجيَّة والرَّقميَّة وخلق جوٍّ من التَّفاعلِ القرائيِّ تجاوز الحدود المحلِّيَّة والإقليميَّة الضَّيِّقة إلى أن وصل إلى العالميَّة. إنّ تغيّر نمط التَّعليم بتزاوجه مع الرَّقمنة، وتغيّر الوسيط الحامل لهذا النَّوع من التَّعليم استدعى منَّا الوقوف على جملة من الإشكاليَّات الّتي تثيرها هاته الظَّاهرة وهي: ما هو التَّعليم الالكترونيّ؟ وما أبرز مراحله وتمظهراته؟ وما الخصائص الّتي جعلته يؤسِّس لنفسه كيانًا مستقلاًّ ينْمَازُ عن نظيره التَّقليديّ؟ وهل حافظت اللّغة العربيَّة على خصوصيّتها وفرادتها حين دخولها إلى عوالم التّقنية والرَّقمنة؟ أم أنّها لبست لُبُوسًا آخرَ فرضته عليها هذه العوالم؟ هل تزاوجُ التَّعليم مع الرَّقمنة يعني تَجَاوُزًا للمحليَّة وتَجَاوُرًا مع العالميَّة؟

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحيَّة/ الدَّليليَّة: التَّعليم الالكترونيّ، اللّغة العربيَّة والتّقانات الالكترونيَّة، تمظهرات التَّعليم الالكترونيّ وحُدود العالميَّة في اللّغة العربيَّة.