مجلة الانسان والمجال
Volume 2, Numéro 4, Pages 38-69
2016-10-15

بولس شاؤل المؤسس الحقيقي للنصرانية الحالية (حياته وأفكاره وتأثيره على النصرانية).

الكاتب : إسماعيل صديق عثمان إسماعيل .

الملخص

ما من دراسة للمسيحية إلا وقد أولت شخصية بولس اهتماما خاصاً؛ وتناولت شخصيته بالدراسة والتحليل سواء كانت مؤيدة له أو معارضة؛ فهو شخصية عالمية يعيش الملايين على ما غرسته من أفكار في الديانة المسيحية التي اعتنقها بعد أن كان يهودياً معادياً لها. وقد زعم أن نظرياته ليست افتراء منه أو اجتهاداً شخصياً له، بل هي وحي يتنزل عليه، وكان يدعي أنه يرى عيسى بعد رفعه مع العلم انه لم يكن يراه ويلتق به في حياته، ومما لا شك فيه أن مفاهيم بولس ونظرياته قد تأثرت بها الأناجيل حتى إن البعض ذهب إلى بولس هو المؤسس الحقيقي للنصرانية وتهدف هذه الورقة للوقوف على شخصية بولس من خلال نصوص العهد الجديد التي كتبها أو كتبت عنه وهي كثيرة، وكذلك من خلال كتابات المؤرخين و المفكرين المعاصرين له أو الذين جاءوا بعده متأثرين بفكره، وتجيب الورقة بعد المقدمات التي تبين أسمه ومولده وبيئته ونشأته العلمية والدينية على عدة أسئلة منها: هل أتي بولس بديانة جديدة غير شريعة المسيح()؟وكيف كان تأثيره فيمن تبعه من تلاميذ المسيح()؟ و ما هو تأثيره على الديانة النصرانية ودوره في التحريفات التي ظهرت بعد عيسى()؟ وما هو دافع بولس فيما فعل ؟ ماهية أفكار بولس وعقائده؟ وهل كان لها تأثير على الأناجيل؟ وما هو موقف أتباع عيسى() الحقيقيين منه؟. ستبحث الدراسة من خلال الركام الهائل من الباطل عن أثارة من الحق، لتقيم الحـجة على أولئك الذين يؤمنون بقدسية هذا الشخصية ورسائله والأناجيل التي تأثرت به. فالدراسة عبارة عن محاولة للإجابة على الأسئلة أعلاه وغيرها مما يمكن أن ينجم عنها ومما يتعلق ببولس شاؤل بموضوعية ومنهجية علمية، سنتبع في هذه الورقة المنهج الوصفي التحليلي من خلال أسلوبي الاستنباط والاستقراء؛ كذلك نسترشد بأقوال أحرار الفكر الغربيين الذين أنطقتهم الحقيقة بما سيأتي في هذه الدراسة ؛كل هذا من باب الحوار النافع والحقيقة المجردة واستنطاق النص واسترشادا بالآية الكريمة :﴿ قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ ﴾ سورة آل عمران الآية 64.

الكلمات المفتاحية

بولس شاؤل، مؤسس النصرانية، حياته وأفكاره، المسيحية.