مقاليد
Volume 6, Numéro 5, Pages 125-132
2017-12-01

استراتيجية اشتغال التراكمات الخطابية في أدب الوهراني

الكاتب : سليم سعدلي . وهيبة جراح .

الملخص

نّ كتابة الوهراني السّاخرة، وهي تبني مشروعها التأسيسي التأصيلي، استطاعت أن تتخذ لنفسها أشكالاً متعددة من السّرود(المقامات-الرسائل-المنامات)؛ إذ ابتدأت بالسّرد التاريخي والواقعي الاجتماعي، ولم تخرج عن نطاق المرجعية التقليدية والأخلاقية والإيديولوجية إلا بعد أن شبت وقوي عودها، فانتقلت بذلك إلى مرحلة الإبداع؛ أي اقتحام عوالم التفرّد، ومع ذلك بقيت مخلصة للنمط المتأرجح بين التأسيسي التأصيلي والتجريبي، والكتابة السّاخرة عنده لم تخرج، كما أسلفنا، عن هذه المغامرة ولم تحد عنها، بل واكبت هذا المسار في مداراته المربكة والمشوشة أحيانا، وخلقت من خلاله نماذج مؤسسة لتجارب لها صوتها المميز والفريد في تشكيل خطابي ممتع لا يقتصر على اليومي والاجتماعي والإيديولوجي، بل يتقاطع فيها الديني بالدنيوي، والرمزي والأسطوري بالمألوف، فهل كان من الضروري للكتابة السّاخرة، من هذا المنطلق، أن تبني استراتيجيتها دون رجوعها إلى التراكمات* الخطابية التي تتشكل بواسطتها السّخرية عند الكاتب؟.

الكلمات المفتاحية

الاشتغال السردي للتراكمات الخطابية، المزج بين التأصيلي والإبداعي، وظيفة التراكم الخطابي، الأشكال الخطابية الأجناسية التي تتماهى مع إبداعات المؤلف.