مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
Volume 13, Numéro 2, Pages 33-54
2017-12-15
الكاتب : محمد عثماني .
نحاول في هذه هذه الدراسة تتبع ما تقدمه النظرية الخليلية الحديثة من رؤية جديدة في دراسة الكلام، إذ نجد أن النظريات الحديثة التي تستهدف دراسة الكلام تتباين فيما بينها تباينا كبيرا، والملاحظ يجد أنّها تنقسم إلى قسمين كبيرين هما: النظريات البنوية التي تروم مقاربة الكلام في إطاره المغلق وبشكل صوري. ولا ترى العلمية إلا في تلك المقاربة، وتُقصي ما سواها. والنظريات التداولية التي تروم مقاربة الكلام في إطاره المفتوح وفي شكله الاستعمالي الخطابي. ولا ترى العلمية إلا في هذه المقاربة، وتُقصي ما سواها. أمّا مقاربة النظرية الخليلية الحديثة فهي مقاربة تجمع بين المقاربتين السابقتين جاعلة لكل مقاربة مجالا وميدانا وأسسا ومناهج تباين بها المقاربة الأخرى، وكلاهما لا بدّ منه. فترى أنّ المقاربة البنوية تصلح لدراسة البنى الصورية المجرّدة التي تتحكم في الكلام في بعده المغلق هذا من حيث الموضوع، أمّا من حيث الأسس والمناهج فهي تعتمد مبادئ الرياضيات والمنطق وعلم الحاسوب لصلاحيتها لمثل هذه المهمة. وترى أنّ المقاربة التداولية تصلح لدراسة الكلام في بعده الاستعمالي الخطابي فتنظر في الأسس والاستراتجيات المتحكمة في الكلام في بعده المفتوح هذا من حيث الموضوع، أمّا من حيث الأسس والمناهج فهي تعتمد المبادئ الاجتماعية للظاهرة الكلامية.
لسانيات البنية- لسانيات الخطاب- النظرية الخليلية الحديثة
ريناد مواس
.
ص 119-139.
معلم سلمى
.
بن عزيزة هدى
.
ص 314-324.