مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية
Volume 2, Numéro 2, Pages 216-226
2019-06-01

البيئة و التنمية المستدامة بين الرفاهية الاجتماعية والحماية القانونية

الكاتب : الرزقي كتاف . حفيظة نهائلي .

الملخص

أولت الأدبيات والأبحاث والدراسات العلمية الراهنة اهتماما بالغ النظير بمفهومي البيئة و التنمية المستدامة نظرا للدور الفعال الذي يلعبه كل منهما إذ أن التوازن البيئي و الطبيعي في الوسط الجيوبيولوجي يعد أولوية الأولويات للحفاظ على الوجود الإنساني على سطح الأرض. بيد أنه لا يمكن الاستغناء عن التنمية المستدامة كونها مسعى وغاية يطمح الإنسان لتجسيدها وفق مشروعه الحضاري لأجل تحقيق الرفاء الاجتماعي، إذ أن مشروعه الحضاري يتوقف على مدى استغلاله لمختلف الموارد البيئية و الثروات الطبيعية المتاحة و لأجل تحقيق هذه الأهداف شهدت المجتمعات مع بداية الثورة الصناعية تطورا باهرا ساهم إلى حد بعيد في بلورة معالم التفوق العلمي و التكنولوجي الكبير في شتى مناحي الحياة اذ أبانت الشواهد الواقعية الآثار السلبية التي يتركها الاستغلال الفاحش للموارد الطبيعية و الذي أتى على مختلف العناصر البيئية من تربة و ماء و هواء، ليشمل التنوع البيولوجي، حيث جعل البيئة تعرف عجزا فادحا في تجديد طاقاتها و مواردها، إذ أصبحت غير قادرة على إحراق الغازات أو تحليل المخلفات و النفايات التي تفرزها النشاطات المختلفة للإنسان. ونظرا لهذه الأوضاع المزرية التي تعيشها البيئة، ظهرت هيئات و منظمات دولية تنادي و تناشد المجتمع الدولي للتدخل لأجل الحفاظ على البيئة عن طريق الاستغلال الأمثل و العقلاني لمواردها لأجل تحقيق التنمية المستدامة. وبناءا على هذا جاءت ورقتنا البحثية للوقوف على المبادرات الدولية و الإقليمية و الوطنية في إطار الحماية القانونية للبيئة من خلال دراستنا التحليلية لأهم المحكات والمقاربات المفاهيمية التالية: البيئة، التنمية المستدامة، التشريعات، القوانين، الاتفاقيات، المعاهدات، الحماية القانونية للبيئة في التشريع الجزائري.

الكلمات المفتاحية

البيئة، التنمية المستدامة، التشريعات، القوانين، الاتفاقيات، المعاهدات، الحماية القانونية للبيئة، التشريع الجزائري