مجلة النقد و الدراسات الأدبية و اللغوية
Volume 5, Numéro 1, Pages 116-119
2017-04-16
الكاتب : بن علي قريش .
ليس ثمّة شك أنّ مفهوم الحداثة، أثار، وما يزال، يثير جدلا كبيرا حول جملة من القضايا الّتي طرحها المنظّرون لها، من الرموز،والروّاد، من المفكرين، والمثقفين، والشعراء، ويبدو أنّ هذا الجدل، سيظل قائما، بسبب اختلاف وتنوّع المشارب الإيديولوجية والفلسفية، والفكرية، والثقافية التي تشبّعت بها النخب العربية المعاصرة، كما يعود هذا الجدل "إلى التمييز بين الواقع والمثال، بين الحقيقة والمنشود، بين ما يراد وما هو موجود"1 . فلم ترض بعض النخب بغير مفهوم للحداثة، يقوم على أساس اقتباس الحداثة من الآخر، أي الغرب، واعتبرت هذه النخب هذا الآخر، هو الأصل والمرجع، ونظّرت لحداثة على هذا الأساس، وترى بعض النخب الأخرى أنّ الحداثة، لا تعني أن نقتبس مفهومها من الغرب، ولا بأس بعد ذلك، أن ينفتح الواقع العربيّ على آفاق أخرى من تجارب الآخرين، ومنهم نعيم الباقي. يقول: "الحداثة عندي لا تعني الغرب، ومن ثمّ لا تؤدى إلى الاستيراد، فالأديب الذي يعيش عصره، ويعالج مجتمعه، ويساهم في صنعه، ليس معناه أن يتغرّب، أو ينقل، أو يحاكى، وإنّما معناه أن يستمدّ أدبه، شكلا ومضمونا من واقعه المعاش ، ثمّ لا بأس بعد ذلك أن يعمّق الأدب ويطعمه بالانفتاح على تجارب الآخرين." 2
الحداثة- لشعرية العربية-أدونيس
شرقي صبرينة
.
ص 109-131.
أطبيقة عبد الله محمد عبد الله
.
عبديش صونية
.
ص 969-985.
عبد القادر عواد
.
ص 139-144.